أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"جيش الأسد" فشل في تصنيع "صمام الغاز المنزلي" رغم دفع ملايين الدولارات للصين

من عمليات تصنيع "أنابيب الغاز" في معامل الدفاع - زمان الوصل

في التقرير الرابع من سلسلة "سلاح الفساد في جيش الأسد" نستعرض طريقة اتبعها النظام لاستخدام سلاح يتعلق بالغاز ضد السوريين قبل أن يقوموا بثورتهم ضد الأسد عام 2011.

لعل قصة اسطوانات الغاز المنزلي تعني كل مواطن سوري كونها حاجة يومية وأصبح تأمينها بشكل سهل ويسير نوعا من الترف الاقتصادي بالنسبة للسوريين.

من المعروف في سوريا أن مؤسسة "معامل الدفاع" تمتلك صناعة حصرية لاسطوانات الغاز عبر خطي إنتاج أحدهما في "السفيرة" بريف حلب، والأخر في "القدم" جنوب دمشق، حيث يمنع على أي مؤسسة إنتاجية عامة أو خاصة من العمل في هذا المجال، أو دخول المنافسة في السوق السورية. 

وتقوم مؤسسة معامل الدفاع بتصنيع نوعين من هذه الاسطوانات بسعتين مختلفتين (12.5 كغ + 48 كغ).


خط إنتاج صمامات اسطوانات الغاز الذي اشترته المؤسسة من الصين ملايين الدولارات فشل في إنتاج صمام آمن وجيد، حيث أوقف خط الإنتاج هذا بعد حصول العديد من الكوارث الناجمة عن تسرب الغاز وعدم إغلاق الصمام بشكل جيد، ما دفع المؤسسة لإيقاف الإنتاج نهائياً والاعتماد على استيراد الصمام من الخارج (تركيا- البرازيل) بالدرجة الأولى.

لم ينتهِ الأمر هنا، فالمؤسسة التي قتلت قواتها السوريين بغاز السارين والكلور تابع ضباطها القتل بسلاح الفساد من خلال صفقات أشهرها صفقة لشراء 100.000 صمامة من الصين في العام 2006، كان أبطالها مدير الشركة العامة للغاز وفنيين من مؤسسة معامل الدفاع، ولعل قصة الصمامات التي تسرب الغاز صارت معروفة في كل منزل سوري، ورغم كل الكوارث والحرائق والاختناقات التي سببتها هذه الصمامات، لم يتخذ أي إجراء بحق هؤلاء الفاسدين كون أغلبهم من البيئة الموالية التي تعتبر خارج نطاق المحاسبة حتى لو أدت لفقدان حياة العشرات من الأشخاص.

زمان الوصل
(456)    هل أعجبتك المقالة (377)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي