أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شركة نقل حمص تقر بالأزمة والمحافظة غارقة في الدراسات

قد لا نستطيع إعطاء موضوع المرور في حمص حقه، لكننا سنحاول إلقاء الضوء على بعض المشكلات منطلقين من المواطن، حيث يشعر أن ظلماً ما يلحق به، من سائقي سيارات التكسي والسرافيس،

 

وبعد ذلك رأي الجهات المعنية التي يعول عليها الحل للوصول إلى واقع أفضل. كل يوم تقريباً نسمع عن مشادة كلامية قد تتطور إلى أكثر من ذلك بين سائق تكسي أو سرفيس ومواطن، والأسباب الموجبة كثيرة «الثورة» استمعت إلى شكاوى عدد من المواطنين بهذا الخصوص.‏

شاب قال: لماذا لاتكتبون عن سائقي التكسي فهم لا يتقيدون بتأشيرة العداد ويطلبون دائماً زيادة عليه وإذا اعترض المواطن لا يستفيد شيئاً، حصل معي هذا الأمر أكثر من مرة، وهناك سائقون لايرتدعون إلا إذا هددناهم بالشكوى، وأنا متأكد أن الكثيرين يترددون في تقديم شكوى للجهات المختصة.‏

- سيدة أخرى قالت: لقد كانت تأشيرة العداد عندما وصلت إلى المكان الذي أقصده 48 ل.س ومع ذلك طلب السائق مبلغ 60 ل.س.‏

أحدهم قال: بالإضافة إلى مزاجية السائقين في التعامل هناك وفي أغلب السرافيس مقاعد زائدة وهي تسبب إشكالاً عند صعود ونزول الركاب من السرفيس. ولا توجد سرافيس تربط شرق المدينة بغربها أي ما يسبب أزمة في نقل المواطنين، حل هذه المشكلة لايتطلب الكثير من الجهد إذا قصدت الجهات المعنية حلها.‏

شكوى السائقين‏

للسائقين شكاواهم أيضاً وهم يعتبرون أنفسهم مظلومين بنسبة معينة ويرون أنه من الإحجاف وضع اللوم كله عليهم في المشكلات المرورية في حمص.‏

فقد قال أحد سائقي التكسي إنه لاتوجد شوارع واسعة ولاتوجد مواقف مخصصة للتكسي، وإذا تعرض سائق التكسي لمخالفة بسبب توقفه في مكان ما وسبب عرقلة للسير فإن عمله خلال شهر بأكمله يذهب سدى.‏

- سائق آخر قال: مع ارتفاع سعر البنزين بتنا نعاني من إشكالات كثيرة، فالسيارة تصرف تنكة في اليوم وسعتها 20 ليتراً بسعر 800 ل.س والمواطن يحاسبنا على تأشيرة العداد وكل السائقين يطلبون زيادة على التأشيرة خمس أوعشر ليرات.‏

سائق تكسي أيضاً نفى عدم تقيده وزملائه بتأشيرة العداد وأضاف: إن عناصر شرطة المرور يقفون لنا بالمرصاد ويمنعوننا من التوقف في بعض الأماكن مع أن التكسي مطلوبة أمام قصر العدل الجديد وإذا توقفنا في أي مكان نبقى خائفين من المخالفة وهي ليست مالية فقط وإنما هناك خصم 4 نقاط من الشهادة ومن المعروف إذا بلغ عدد النقاط المخصومة 16 تسحب الشهادة من صاحبها..!‏

حلول قريبة‏

الدكتور فايز سليمان وهو عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في حمص طرحنا عليه الإشكالات الخاصة بوضع المرور والنقاط التي طرحناها على لسان المواطنين والسائقين فقال: لايمكن التحكم بشكل كامل بسائقي السرفيس والتكسي ويقع على المواطن دور مهم في الرقابة على المخالفات المرتكبة من قبل السائقين، وقد وجد العداد في سيارات التكسي من أجل تحديد الكلفة المناسبة لصاحب السيارة (السائق) والمواطن كراكب مستخدم للسيارة، لذلك يجب التقيد بهذه القيمة المحددة بموجب العداد، وعدم التقيد يعتبر مخالفة، وكل التكاليف محسوبة بدقة وليس من حق السائق أن يعترض على ذلك أو يحاسب الراكب.‏

وعن عدم وجود مواقف خاصة بسيارات التكسي قال: هناك أماكن يسمح لسائقي التكسي بالتوقف فيها، وقد تم التنسيق مع مجلس المدينة لتحديد مواقف للتكسي في أنحاء المدينة المختلفة وهناك دراسة مرورية شاملة لمدينة حمص وقد تم البدء بالخطوات الأولى حيث تم وضع دفتر الشروط الفنية الخاصة بذلك، وتشمل الدراسة كل ماله علاقة بواقع المرور في مدينة حمص، وبشكل عام نستطيع القول إنه لايوجد تخطيط سليم لذلك قد لانجد وسائل نقل تربط شرق المدينة بغربها، لكن يوجد باص يمر من شمال المدينة إلى جنوبها. ومن المعروف أنه في خطوط النقل الجماعي لايمكن ربط كل الأماكن ببعضها ومهمة الجهات المختصة تأمين شبكة نقل وليس خطوطاً واحدة تؤمن الارتباط بين أطراف المدينة كلها لأن هذا غيرممكن من الناحية الفنية. و جواباً على سؤالنا عن عدد التكاسي والسرافيس الموجود: قال: يوجد 4500 تكسي وحوالى 7000 سرفيس.‏

والنقل الداخلي مازالت تدرس..!!‏

طرحنا هموم النقل والمرور على المهندس علي حسين معاون مدير شركة النقل الداخلي في حمص وسألناه عن دور الشركة فقال:‏

يوجد في مدينة حمص حالياً 120 باصاً وهي لاتكفي لأن الحاجة الفعلية لحمص هي 300 باص حسب دراسة قمنا بها في الشركة.‏

مع العلم أن الباصات الموجودة 50 منها جديدة و70 منها وضعها الفني دون الوسط، وهناك سعي من وزارة النقل لتغطية جميع أحياء المدينة، وبشكل عام تقوم الشركة بتخديم المواطنين وتعتبر خدمتها اجتماعية فسعر التذكرة 9 ل.س فقط وتستخدم مرتين. نستغرب والكلام للمحررة ألا تستطيع شركة النقل الداخلي في حمص المساهمة الفعلية في حل مشكلة النقل وقد بلغ عمرها حوالى نصف قرن وهي لاتزال تقوم بدراسات ولديها هذا العدد القليل من الباصات ولكي لايكون كلامنا فيه أي إحجاف بحق الشركة فقد جربنا الصعود في باصات الشركة الموجودة حالياً ولن نعيدها ثانية لكثرة الازدحام.. وإذا كان من مهام الشركة تغطية أحياء كل مدينة فلماذا لم يتم ذلك؟‏

سهيلة اسماعيل
(116)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي