قضى 40 مدنيا معظمهم نساء وأطفال يوم السبت في قصف لطائرات "التحالف الدولي" على قرية في منطقة "البوكمال" بريف دير الزور الشرقي.
وأفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" نقلا عن مصدر طبي بمقتل نحو 40 من أهالي قرية "البقعان" قرب ناحية "هجين" معظمهم نساء وأطفال بقصف جوي لطيران التحالف.
يأتي هذا بعد يومين من مقتل 18 شخصا من عائلة واحدة، هم نساء وأطفال إلى جانب رجل، في غارات للطيران التحالف الدولي قرب بلدة "السوسة" بريف مدينة "البو كمال"، خلال دعمه لميليشيات "قسد" التي جددت هجومها ضد تنظيم "الدولة" الأسبوع الماضي.
كما قتلت طائرات التحالف الدولي شقيقين من عائلة "العواد القهاوي" وأصابت آخرين من العائلة نفسها بعد قصفها منطقة "الكشمة" قرب بلدة "الشعفة"، وفق مصادر محلية.
وقالت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بيان إنها اُستأنفت "معركة دحر الإرهاب" للقضاء على فلول التنظيم في الريف الشرقيّ لدير الزور بدعمٍ مباشر من قوّات التحالف الدّوليّ، مؤكدة اندلاع اشتباكات بين الطرفين منذ ساعات صباح اليوم على محاور عدة.
وبينت أن طيران التحالف الدّوليّ نفذ خلالها 16 غارة جوّيّة على مناطق سيطرة عناصر التنظيم وتحصيناتهم والطرق التي يستخدمونها في التنقّل وإيصال المؤن والذخائر، ما أسفر عن مقتل 22 عنصرا للتنظيم.
وعبّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم أمس عن صدمتها بسبب التقارير الأخيرة الواردة عن مقتل 30 طفلاً في أعمال العنف التي حدثت مؤخراً في محيط "الشعفة"، مضيفة أن "عمليات القتل التي تمّ الإبلاغ عنها تُظهر أن الحرب على الأطفال في سوريا لم تنتهِ بعد".
وحسب المنظمة، فإنه بين كانون الثاني/ يناير وأيلول / سبتمبر 2018، تحققت الأمم المتحدة من مقتل 870 طفلاً -وهو العدد الأعلى على الإطلاق في الأشهر التسعة الأولى من أي عام منذ بدء النزاع بسوريا عام 2011، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية