قضى عددٌ من المدنيين وأصيب آخرون بجروح، الأربعاء، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) الكردي في منطقة "عفرين" شمال "حلب".
في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "قتيبة أحمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن لغماً أرضياً من مخلفات ميليشيا حزب "الاتحاد الديمقراطي"، انفجر داخل قرية "سعرية" التابعة لناحية "بلبل" في منطقة "عفرين"، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين بينهم طفلتان، وجرح اثنين آخرين.
وأضاف "انفجر اللغم بجرار زراعي لأحد الفلاحين، حينما كان يقل عمالاً لقطف الزيتون في القرية، جرى نقلهم عقب وقوع الانفجار إلى المشفى العسكري في مدينة "عفرين"، فيما نُقلت الحالات الأكثر حرجاً منهم إلى المستشفيات "التركية"، الأمر الذي أدّى إلى وفاة 5 منهم بعد مرور ساعات قليلة متأثرين بإصاباتهم البليغة".
وأشار "أحمد" إلى أن ألغام "الاتحاد الديمقراطي" لا تختلف عن ألغام تنظيم "الدولة الإسلامية"، لأن أسرى الأخير لدى الانفصاليين الأكراد قاموا بتصنيعها وإعدادها لصالح تلك الميليشيات، وهو ما يجعلها شديدة الانفجار وصعبة التفكيك.
وقضت عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص (طفل ووالديه)، قبل نحو أسبوعين، بسبب انفجار لغم أرضي في قرية "براد" التابعة لمدينة "عفرين" شمال "حلب".
وتنتشر الألغام التي زرعتها الميليشيات الكردية الانفصالية بكثرة في "عفرين" وريفها، ونتيجة لذلك قامت فرق الهندسة التابعة لفصائل "المقاومة" العاملة في المنطقة، بحملات تهدف إلى إزالة وتفكيك كثير منها، وذلك بالاستعانة بخبراء من الجيش "التركي"، إلا أن وجود تلك الألغام في الطرقات والأراضي الزراعية ولاسيما بين الأشجار المثمرة، ما يزال حتى اللحظة يشكل هاجساً كبيراً ومصدر قلق متواصل أمام قاطني المنطقة أكرادا ومهجرين على حدٍ سواء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية