أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رابطة علماء فلسطين تدعو الحكام العرب

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها السافر على مدينة القدس المحتلة، مستهدفة من خلال ذلك طمس الهوية العربية والإسلامية عن المدينة المقدسة، وذلك في إطار تنفيذ المخططات التلمودية التهويدية، دون أن يقابل ذلك -للأسف الشديد- بأي رد فعل عربي وإسلامي يرتقي إلى مستوى خطورة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدينة وسكانها المرابطين بكل شموخ مدافعين عن ثرى بيت المقدس.

وتأتي سياسة هدم منازل المقدسيين وتهجيرهم بهدف تغيير المعادلة الديمغرافية في المدينة لصالح المستوطنين اليهود، مترافقة مع تزايد الحفريات في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يؤكد أن المخططات الإسرائيلية بلغت حداً من الخطورة لا يمكن بحال من الأحوال السكوت عليه، ويستدعي التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المدينة المقدسة ومسجدها الأقصى المبارك حوله.

إن رابطة علماء فلسطين تستصرخ العالم العربي والإسلامي، وتدعو الجميع إلى التحرك وعدم التقاعس عن نصرة مدينة القدس، كما تحث السادة العلماء والأئمة والدعاة في مشارق الأرض ومغاربها على استنهاض الأمة عبر تبصرتها بما يحاك من مؤامرات تستهدف النيل من مسرى الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه.   

وتدعو رابطة علماء فلسطين، الحكام العرب إلى وضع قضية القدس على جدول أعمال قمتهم المرتقبة في العاصمة القطرية الدوحة، وعدم الاكتفاء بإطلاق عبارات التحذير والشجب والاستنكار، وتأمل منهم تجاوز مربع القول إلى دائرة العمل، فما عاد الوضع يحتمل التخاذل والتقاعس، وما عاد الوقت يسمح بمزيد من العبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. 

وتحذر رابطة علماء فلسطين من خطورة تواصل الصمت العربي والإسلامي على جرائم وانتهاكات الاحتلال للمقدسات الإسلامية، لاسيما أن ذلك يشجع الاحتلال والمستوطنين على المضي قدماً في مخططاتهم ومؤامراتهم التلمودية، والتي تستهدف تدمير المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان المزعوم على أنقاضه.

وتؤكد رابطة علماء فلسطين أن الآمال معقودة في ظل أجواء المصالحة التي تعم المنطقة العربية، سواء على صعيد العلاقات بين الدول العربية أو على صعيد العلاقات الفلسطينية الداخلية، بأن يلتفت الجميع إلى مدينة القدس وإلى معاناة سكانها المتواصلة جراء ممارسات الاحتلال البغيضة.  

 

رابطة علماء فلسطين

الأحد 15-3-2008

المستشار الإعلامي لرابطة علماء فلسطين

محمد إسماعيل ياسين

(100)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي