أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق..مهرب مخدرات رئيسا لمجلس مدينة الحصار والمجاعة

لا يشك معظم السوريين بأن نظام الأسد يعتمد على الولاء وليس الكفاءة، لكن لم يتوقع الكثيرون أن تظهر تلك القاعدة في حكم الأسد بصورة فاقعة كما حدث في الانتخابات المحلية في مجلس "مضايا" البلدي.

ويكشف مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" أن صناديق الأسد في الانتخابات، التي طالما وصفها بـ"النزيهة" جاءت برئيس مجلس مدينة (يعمل مهربا) للبلدة التي اشتهرت بالمجاعة نتيجة حصار الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني.

وتفوق "شادي النموس" الذي يعمل في تهريب المخدرات وغيرها من الممنوعات منذ سنوات طويلة بين سوريا ولبنان، على منافسه المرشح المهندس "عمار موفق أسعد" رغم أنه ابن نائب وزير الدفاع في نظام الأسد اللواء "موفق أسعد".

ونقل المصدر عن اللواء "أسعد" قوله لشقيقيه "أحمد" الملقب "أبو باسل" قبل الانتخابات البلدية لمجلس مدينة "مضايا" بأيام حرفيا "خلي جماعتنا ينتخبوا المهندس عمار وخليه ينجح بمجلس المدينة، وبعدين تعينوا في رئاسة البلدية على عاتقي".

المصدر عزا فوز مهرب المخدرات على المهندس إلى سببين أولهما دور الأول في تشكيل مجموعة من المرتزقة لقتل المتظاهرين في مدينة دمشق بالتنسيق مع المخابرات الجوية.

وثاني الأسباب، كما كشف المصدر، يتعلق بأصول والدة "شادي النموس" التي تنحدر من أصول ساحلية، وتحديدا في "جبلة"، ومن الطائفة التي يوالي الكثير منها نظام الأسد.

وذهب مصدرنا، وهو ابن المنطقة، إلى أبعد من ذلك عندما وصف التنافس بين المهرب والمهندس بأنه مواجهة خفية بين اللواءين "موفق أسعد" و"جميل الحسن".

المصدر أكد أن كل الذين فازوا في انتخاب أعضاء مجلس مدينة "مضايا" لا يحملون مؤهلات المهندس المعماري "عمار موفق أسعد"، ولكن المنافسة القوية كانت بين الأخير والمهرب زعيم مجموعة المرتزقة "شادي النموس" الذي حمله ولاؤه ورصيده من الجرائم ليترأس مدينة ربما شارك ومرتزقته بحصارها مع شركائه من ميليشيات النظام وحزب الله اللبناني، وعمّق معاناة أهليها والمجاعة التي قتلت عددا منهم.

زمان الوصل - خاص
(227)    هل أعجبتك المقالة (249)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي