أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اطلاق سراح العاملين الاربعة في منظمة اطباء بلا حدود

اعلنت السلطات السودانية ومنظمة اطباء بلا حدود ان خاطفي اربعة عاملين في المنظمة الاخيرة اطلقوا سراحهم السبت من دون اراقة دماء ومن دون دفع فدية بعد ثلاثة ايام على خطفهم في اقليم دارفور غرب السودان.

والرهائن الاربع هم فرنسي وايطالي وكندية وسوداني، وكانوا خطفوا الاربعاء الماضي في هذا الاقليم الذي يعاني منذ سنوات من حرب اهلية دامية.

ووصل الرهائن المحررون مساء السبت الى مطار الخرطوم حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المطار.

وكان علي يوسف المسؤول عن البروتوكول في وزارة الخارجية السودانية اعلن قبل ساعات اطلاق سراحهم. وقال "لقد اطلق سراحهم اؤكد ذلك وهم جميعا بصحة جيدة".

واكدت منظمة اطباء بلا حدود خبر الافراج عنهم بعد ان كانت اعلنت الجمعة خطأ الافراج عنهم. واكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان "اي فدية لم تدفع للخاطفين" مقابل اطلاق سراح الرهائن.

واضاف "ان كونهم اطباء ويعملون لانقاذ ارواح بشرية لعب دورا" في اطلاق سراحهم. كما اكدت منظمة اطباء بلا حدود ووالي دارفور الشمالية انه لم يتم دفع اي فدية.

وتزامنت عملية الخطف هذه مع توتر العلاقات بين الخرطوم والدول الغربية اثر قيام الحكومة السودانية بطرد 13 من اهم المنظمات غير الحكومية التي تنشط في اقليم دارفور ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس الحالي اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

واعتبر والي دارفور الشمالية عثمان محمد يوسف كبير ان عملية الخطف جاءت ردا على الاجراء المتخذ "بحق سيادة الامة" في اشارة الى مذكرة التوقيف بحق البشير. واضاف ان مجموعة مجهولية تطلق على نفسها اسم "نسور البشير" هي التي قامت بعملية الخطف ونقلت الرهائن الى مكان سهل على الشرطة السودانية الوصول اليه.

وكان الاربعة خطفوا في صرف عمرة بقطاع كبكبية على مشارف دارفور الشمالية ودارفور الجنوبية وعلى بعد نحو مائة كلم من شرق تشاد.

ومن تداعيات عملية الخطف هذه اعلان منظمة اطباء بلا حدود مساء السبت انها لم تعد متأكدة من تمكنها من مواصلة نشاطها في دارفور بعد عملية الخطف رغم نهايتها السعيدة.

وقالت المنظمة الانسانية في بيان صدر في بروكسل "مع تدهور الوضع الامني فانه ليس من الواضح للمنظمة المستوى الذي يمكن ان تواصل فيه مشاريعها الطبية في دارفور". واعتبرت السلطات السودانية ان عملية الخطف هي من فعل "عصابات" فيما وجه متمردون اصابع الاتهام الى الميليشيات العربية المحلية المتواجدة بقوة في قطاع كبكبية.

وغالبا ما تتعرض قوافل برنامج الاغذية العالمي وسيارات المنظمات غير الحكومية وآليات قوة السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لهجمات عصابات تبيع ما تستولي عليه من العربات الثمينة في السوق السوداء.

لكن خطف غربيين كان ظاهرة نادرة جدا منذ بدء المهمة الانسانية في هذه المنطقة حيث يعيش نحو ستة ملايين شخص منهم 2,7 مليون في مخيمات للنازحين.

afp
(116)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي