من يتابع إطلالات مذيعات الأخبار على الفضائيات العربية ويقارنهن بمذيعات أخبار القنوات الأجنبية ولاسيما CNNوBBC سيكتشف بسهولة ميسرة
أن مذيعات الأخبار الأجنبيات مثل «سيتفاني كاليستير» يظهرن على الشاشة الملونة بكامل أناقتهن الكلاسيكية، على خلاف اطلالات معظم مذيعات الأخبار والبرامج الحوارية الثقافية العربية.
وإذا كانت البهرجة والاطلالات الاستعراضية مطلوبة في برامج المنوعات والسهرات والفقرات الترفيهية، فإن هناك ثمة مظاهر افتعالية تبرز حين يعمل مخرج أحد البرامج الأخبارية والحوارية علي تحويل مذيعة إلى شكل أقرب إلى الموديل وبمبالغة شديدة تثير في أحيان كثيرة علاقات استفهام كبيرة وحالات تعجب، وهناك إضافات جديدة مع كل إطلالة، مع إن المعيار في البرامج الجادة يجب أن يسير في اتجاه آخر، يعتمد في الأساس على المضامين الفكرية والثقافية والتربوية.
نشرة أحوال جوية
مذيعة إحدى النشرات الجوية ظهرت على شاشة تلفزيون الجديد، وهي سابحة أمام خريطة الطقس بثياب مختصرة وبهيئة صيفية جداً في ليلة باردة ومثلجة، وفي سياق قراءة نشرة التوقعات حذرتنا من موجة الصقيع القارس ونصحتنا بالدفء، وجعلتنا نتساءل في تلك الليلة الشتوية القارسة عن تصوراتها لشكل إطلالتها في حالات الطقس الصيفي الحار والحارق.
صدمة دار الأوبرا
إطلالة المغنية اللبنانية ميليسا على جمهور دار الأوبرا في القاهرة أواخر الشهر الماضي شكلت صدمة جديدة لجمهور الفن الحقيقي والأصيل.
والذين يعرفون ميليسا يدركون تماماً أنها في النهاية ليست أكثر من مجرد نسخة «تايوانية» عن المغنية إليسا، فمكتشف الاثنتين جان صليبا أصر على اشتقاق اسم الثانية من اسم الأولى بعد خلاف طويل معها.
فهل من المقبول أو المعقول أن تقف ميليسا على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، وهي التي غذت شاشات القنوات الفضائية بمشاهد مختلفة ومتعددة ومتطورة، كاشفة في كل مرة عن أجزاء جديدة من جسدها لأهداف معروفة،فكل الوسائل أصبحت مباحة ومشروعة لتحقيق الربح السريع والوفير، وزيادة الأرصدة في المصارف العربية والأجنبية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية