أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللهم كل الشماتة.. الأزمة المالية تعصف بقائمة أثرياء العالم

تقدم أفراد وتأخر آخرون.. خروج المئات ودخول أفراد جدد.. تغييرات طرأت هذا العام على قائمة أثرياء العالم نتيجة للأزمة المالية العالمية التي أثرت بشكل ملحوظ على القائمة الجديدة، بحسب مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة.
وعلى صدر موقعها الإلكتروني صدّرت فوربس تقريرها السنوي حول أثرياء العالم وثرواتهم هذا العام، مؤكدة أن الأزمة المالية تسببت في خروج 332 ثريا من قائمة أثرياء العالم أبرزهم في روسيا والهند وتركيا، الدول الثلاث التي ضربتها الأزمة بشدة.
 
وضمت القائمة الجديدة أسماء 793 ثريا بعد أن ضمت ألف و123 فردا العام الماضي، وجاء مجموع ما خسره أثرياء العالم في عام واحد بسبب الأزمة 1.4 تريليون دولار، حيث سجلت ثرواتهم تراجعا بنسبة 23%، بينما نجح 44 فردا في زيادة ثرواتهم.
 
واستعاد بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت الأمريكية لقب أغنى رجل في العالم بثروة بلغت 40 مليار دولار، برغم خسارته 18 مليار دولار بسبب الأزمة.
 
وقد تراجع وارين بافيت - المستثمر الأمريكي - من المركز الأول إلى الثاني بثروة بلغت 37 مليار دولار، حيث خسر بدوره 25 مليار دولار.
 
أما كارلوس سليم، عملاق الاتصالات المكسيكي الجنسية العربي الأصل، فقد حل ثالثا بـ35 مليار دولار، ورابعا لورانس إليسون مؤسس "أوراكل كوربوريشن" الأمريكية بـ22.5 مليار دولار، وانجفار كامبراد وعائلته (السويد) بـ22 مليار دولار في المركز الخامس، وفي المركز السادس كارل ألبرخت من ألمانيا بـ21.5 مليار دولار.
 
وسابعا الملياردير الهندي موكيش أمباني بـ19.5 مليار دولار، بينما جاء في المركز الثامن لاكشمي ميتال، رجل صناعة الفولاذ الهندي، بـ19.3 مليار، وقد جاء أنانسيو أورتيجا (الإسباني) بـ18.3 مليار في المركز التاسع.
 
وحصدت عائلة والتون الأمريكية أربعة مراكز متوالية، جيم والتون بـ17.8 مليار، ثم أخته أليس والتون بـ17.6 مليار، ثم شيرستي والتون بـ 17.6 مليار، وروبنسون والتون بـ 16.5 مليار.
 
ومن المرتبة الرابعة عشرة حتى العشرين على التوالي: برنارد أرنولت الفرنسي 16.5 مليار دولار، لي كاشينج الصيني 16.2 مليار دولار، مايكل بلومبيرج اليهودي الأمريكي 16 مليار دولار، وستيفن بريسون الأمريكي 14.5 مليار دولار، تشارلز كوتش الأمريكي 14 مليار دولار، وأخوه ديفيد كوتش بنفس الثروة، ثم ليليان بيتانكورت البريطانية 13.5 مليار دولار.
 
ابن طلال العربي الأول
 
وحل الوليد بن طلال الأول عربيا في المركز الثاني والعشرين بثروة بلغت 13.3 مليار دولار، متراجعا ثلاثة مراكز عن العام الماضي، تلاه الملياردير السعودي محمد العمودي في المرتبة 43 بـ9 مليارات ليتصدر الترتيب الثاني عربيا، بعد أن كان في المرتبة الـ100 في قائمة فوربس العام الماضي بثروة بلغت 8.9 مليارات وفي المرتبة الخامسة عربيا.
 
وجاءت الكويت بعد المملكة العربية السعودية في ترتيب الدول العربية، حيث استحوذ ناصر الخرافي على الترتيب 54 بـ8.1 مليارات محتلا المركز الثالث عربيا بعد أن كان الثاني عربيا والـ46 عالميا العام الماضي بثروة بلغت 14 مليارا، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حل عبد العزيز الغرير في المرتبة 57 بـ7.8 مليارات.
 
وحصل محمد بن عيسى الجابر ومعن الصانع من السعودية مع إدوارد جونسون من أمريكا وأناندا كريستان وروبرت كوك من ماليزيا على الترتيب 62 في قائمة فوربس بـ7 مليارات لكل منهم.
 
وجاء رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي في الترتيب 74 بـ6.2 مليارات، في حين جاء الشيخ صالح كامل في المرتبة 164 بـ3.5 مليارات، بينما حل صالح الراجحي السعودي في المرتبة 183 على القائمة مشاركة مع أفراد من البرتغال وتايوان والمملكة المتحدة وأمريكا بثروة بلغت 3.3 مليارات دولار.
 
ونصيف ساويرس المصري جاء في المرتبة 196 بـ3.1 مليارات، يليه شقيقه نجيب ساويرس بـ3 مليارات مشاركا الترتيب 205 مع الإماراتي ماجد الفطيم، أما الأخ الثالث أونسي ساويرس فجاء في المرتبة 430 بـ1.7 مليار.
 
دخول وخروج
 
واتضح من القائمة أن هناك دولاً كالهند وروسيا فقدت عددا من المواقع لصالح الولايات المتحدة التي حلت الأولى بعشر مراتب من العشرين الأولى، والتي كانت في العام الماضي أربعة فقط، ويتركز غالبية أثرياء الولايات المتحدة في واشنطن ونيويورك بالترتيب.
 
وحلت بريطانيا كثاني أكبر دولة تضم أثرياء بواقع 28 ثريا يتركزون في لندن، أما روسيا فحلت ثالثة بواقع 27 ثريا غالبيتهم في موسكو.
 
وأدت الأزمة المالية إلى انخفاض الحاجز الذي يؤهل الثري للدخول في دائرة أثرى 20 في العالم على قائمة فوربس من 21 مليار دولار في العام الماضي إلى 14 مليار في القائمة الجديدة.
 
ملاك التجزئة
 
ومن الأمور التي وضح فيها تأثير الأزمة تعزيز مكانة بعض الأسماء على قائمة الأثرياء، وهو الأمر الذي حدث لقلة قليلة، حيث جاء ملاك شركات التجزئة التي تبيع بأسعار مخفضة تسعة من أصل أكثر من عشرين ثريا نجحوا في تعزيز ثرواتهم خلال العام الماضي.
 
فقد تمكن المليادير الياباني تاداشي ياناي - صاحب مؤسسة سلسلة محلات يونيكلو ذات المنتجات المنخفضة التكلفة - من الدخول إلى قائمة فوربس لهذا العام محتلا المرتبة 76 بثروة قدرها 6 مليارات دولار.
 
كما عزز تصنيف الألماني كاري ألبريشت تصنيفه من المرتبة العاشرة في قائمة العام الماضي إلى المرتبة السادسة مع ارتفاع دخل شركته التي تنشط في مجال التجزئة بعد إطلاقها حملة تخفيضات واسعة، وتقدم ألبريشت على الرغم من تراجع ثروته الإجمالية من 27 مليار دولار إلى 21.5 مليار دولار حاليا.
 
وعلى النقيض، جاء رجل الأعمال الهندي أنيل أمباني أكبر الخاسرين، حيث تراجع ترتيبه في القائمة من المرتبة السادسة في قائمة العام الماضي إلى المرتبة 34 في القائمة الجديدة، نتيجة لتراجع ثروته من 31.9 مليار دولار إلى 10.1 مليار خلال عام فقط.
 
الثريات والشباب
 
ومن بين القلائل الذين لم تتراجع ثرواتهم على هذه اللائحة في 2008 رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرج الذي قدرت المجلة ثروته بـ16 مليار دولار خولته احتلال المركز الـ17 في الترتيب العالمي لأصحاب الثروات.
 
أما فيما يخص النساء المليارديرات، فقد خسرت الفرنسية ليليان بيتانكون وريثة مجموعة "لوريال" لقبها كأغنى سيدة في العالم، وباتت أغنى امرأة في أوروبا فقط بامتلاكها 13.4 مليارات دولار أعطتها المرتبة 21 على لائحة فوربس، أما وريثة سلسلة متاجر وول مارت الأمريكية أليس والتون فتبوأت المركز الأول نسائيا في العالم والـ12 عالميا بملياراتها الـ 17.6.
 
وشهد هذا العام أيضا تقلصا كبيرا في عدد الشبان الأثرياء الذي انخفض إلى 18 مقابل 50 في العام الماضي، ولفت خروج مؤسس موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي مارك زوكيربرغ (24 عاما) من اللائحة.

محمد حامد - وطن
(113)    هل أعجبتك المقالة (153)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي