تعرضت مخيمات الشمال السوري بريف إدلب لعواصف مطرية ورعدية ورياح شديدة تسببت بسيول جارفة أمس الخميس.
ومع حلول فصل الشتاء وبداية هطول الأمطار بدأت معاناة النازحين في مخيمات ريف "معرة النعمان" الشرقي الذي يقطنه نازحون من ريف حماه الشرقي وريف إدلب الشرقي، حيث عانت تلك المخيمات شتاء العام الماضي من انقطاعها عن محيطها بشكل تام أثناء هطول الأمطار لسوء حالة الطريق الواصل بين المخيمات والطرق الرئيسية.
وشهد الشمال السوري الليلة الماضية عاصفة مطرية ترافقت مع رعد وبرق تسببت باقتلاع وغرق العديد من الخيام وانقطاع بعض المخيمات عن العالم الخارجي بشكل تام.
أبو حسين من قرية "الحمرا" من ريف حماة الشرقي أحد المقيمين في مخيمات ريف "معرة النعمان" الشرقي قال لمراسل "زمان الوصل" إن تجمع مخيمات ريف حماة الشرقي عبارة عن خيام عشوائية منتشرة في الأراضي الزراعية، ويقطن فيها حوالي 650 عائلة جميعهم نزحوا بعد تقدم النظام إلى منطقة شرق سكة الحجاز نهاية العام الماضي، واستقروا في الأراضي الزراعية شرق مدينة المعرة.

وأضاف أن قاطني هذه الخيام يعانون من عدة مشاكل أبرزها وعورة وسوء أحوال الطريق الواصل بين المخيمات والطرق النظامية، بعد هطول الأمطار حيث يصبح الطريق مقطوعاً بشكل كامل عن العالم الخارجي بسبب عدم فرشه بالحجارة والمواد الأساسية.
وذكر أبو حسين أن إداريي المخيم تواصلوا مع عدة منظمات مرات عديدة ورفعوا الشكاوى لإصلاح الطريق وتقديم الشوادر والخيام الخاصة بفصل الشتاء، لأن الخيام التي يسكنون داخلها هي عبارة عن خيم مخصصة لفصل الصيف، إلا أنهم حصلوا على الوعود دونما تنفيذ، ولاحقاً أخبروهم بأن المنظمات لا تملك ميزانية لتأهيل ونثر البحص على الطرقات وليس لديها خيم مخصصة لفصل الشتاء.

وأردف أن المشرفين على المخيم وهم اشخاص متطوعين تواصلوا مع بعض المنظمات التي كان جوابها بأن لديها ميزانية لكن المخيمات الأخيرة خارج ملاكها وتحتاج الى موافقة ومشروع للعمل.
وطالب ابو حسين المنظمات المشرفة على المخيمات بعدم احتكار العمل فيها وزيادة التنسيق فيما بينهما وتأمين مواد التدفئة ومدافئ المازوت والحطب بالإضافة للأغطية والالبسة الشتوية بما يعود بتخفيف معانا ساكني المخيمات وعدم التسبب بأضرار لقاطنيها.
وأردف ابو حسين شهدت المخيمات في الليلة الماضية عاصفة مطرية غزيرة تسببت بتهدم واقتلاع العديد من الخيام وغرق ما يزيد عن 90% من الخيام التي لم تقتلع.
وأوضح أن معظم الخيام عبارة عن بطانيات تمت خياطتها بجهود النساء، لكن هذه البطانيات لا تقي شيئاً في فصل الشتاء لا من البرد ولا المطر ولا الثلوج.
وكان أكثر من مئة ألف نسمة نزحوا من ريفي حماة وإدلب الشرقيين نهاية العام الماضي بسبب هجوم قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي والميليشيات الإيرانية والتي سيطرت حينها على كل ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي الواقعين شرق سكة حديد الحجاز وصولاً إلى مطار "أبو الظهور" وريف حلب الجنوبي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية