أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"لقد وجدناهم"..إسرائيل تلاحق "اس 300" بالصور الجوية

نشر المنظومة "اس -300" تحت مظلة الحماية الروسية يعود سببه إلى أنها لتدريب الطواقم للعمل عليها حالياً فقط

تحت عنوان "لقد وجدناهم" (WE FOUND IT)، نشر موقع إسرائيلي الليلة الفائتة صورا حديثة للأقمار الصناعية تظهر المكان الذي وضعت فيه أولى بطاريات الصواريخ (S-300) التي سلمتها روسيا لنظام الأسد مؤخرا.

ويقع المكان الذي نشره الموقع إلى الشمال من مدينة "مصياف" بريف حماة الغربي قرب قرية "الحليونة"، حيث تمركز "الفوج 49 اس 200" التابع للنظام.

ضمن هذا السياق أفاد مصدر عسكري بأن المكان الذي نشرت فيه هذه البطاريات يدل على أنها باقية تحت الحماية الروسية لفترة ليست قصيرة، مدللا على ذلك بأن الموقع الذي وضعت فيه هذه البطارية الجديدة، لا يبعد سوى 1200 متر عن بطاريات الصواريخ "اس-400" الروسية.


وأكد المصدر لـ"زمان الوصل" أن عدة عربات "بانتسير" تابعة للدفاع الجوي الروسي تقع في نطاق حماية الروس أيضاً، فضلاً عن "الفوج 49 اس-200" الموجود في المكان أصلاً.

كما تضمنت الصور الإسرائيلية أيضا تحشد مجموعة عربات يعتقد بأنها لبطاريات أخرى من "S-300" إلى الجنوب من المساكن العسكرية التابعة لـ"الفوج 49" دفاع جوي في المنطقة نفسها. 

وأشار المصدر أن الخبراء الروس هم من يديرون هذه المنظومة التي تم الكشف عنها، بقصد التدريب حالياً، كون طواقم الضباط السوريين غير مؤهلين حالياً للعمل على هذه المنظومة، فهم بصدد اتباع دورة مدتها ثلاثة أشهر في نفس المنطقة "الحيلونة".

وأضح أن الإصدار الذي تدرب عليه الضباط السوريون في روسيا عقب توقيع العقد في العام 2010، هو الإصدار (S-300 P.M.U-2 Favorite) الذي تم تحويله وتسليمه لإيران لاحقاً بعد إلغاء الصفقة مع نظام الأسد عام 2013.



وكشف أن الإصدار الذي تسلمه النظام، هو (S-300 P.M-2) وهو إصدار قديم تم تحديثه عدة مرات، كان آخرها عام 2010، حيث كانت تستخدمه "الوحدة 583" الروسية ثم أخرج من الخدمة بعد تزويد هذه الوحدة بمنظومة "S-400"، ووضعت عربات هذه المنظومة القديمة في مستودعات الوحدة العسكرية الروسية (36226) في "أولانغفورسك".

وذكر المصدر أن نشر المنظومة "اس -300" تحت مظلة الحماية الروسية يعود سببه إلى أنها لتدريب الطواقم للعمل عليها حالياً فقط، وليست بوضع الاشتباك، مؤكدا أن النظام لن يستثمر فعليا هذه المنظومة قبل عدة أشهر، حتى يضمن الروس حسن تدريب الطواقم، وحسن اختيار أمكنة الانتشار.

ومما كشفه المصدر أيضا لـ"زمان الوصل" أن روسيا سلّمت النظام ثلاث بطاريات، على شكل هبة من حكومة موسكو، مرجحا أن الدافع الروسي هو إبقاء السيطرة الروسية على قرار النيران بيد خبرائهم.

كما كشف المصدر نقلا عما سربه أحد ضباط النظام أن أمكنة نشر هذه المنظومة حسب ما هو مخطط، سيكون قرب أمكنة توضع أفواج منظومات "اس -200 السورية" في "مصياف، شنشار، والضمير". 

واستبعد المصدر قيام إسرائيل بأي عمل عدواني على أمكنة توضع وانتشار هذه المنظومة في سوريا، كونهم حصلوا على إخطار من الروس بأن الخبراء الروس متواجدون في مقرات انتشار هذه المنظومات حاليا، وأن هذه المنظومات ليست بوضع الاشتباك.

الصور: مجموعة عربات يعتقد بأنها لبطاريات أخرى من "S-300" إلى الجنوب من المساكن العسكرية التابعة لـ"الفوج 49" دفاع جوي في المنطقة نفسها

زمان الوصل - خاص
(206)    هل أعجبتك المقالة (189)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي