زياد ابن السادسة عشرة سنة ترك منزل والديه في مدينة ادلب متجهاً إلى دمشق، هرباً من أسرته بعد انعدام الرحمة والانسانية في قلوب والديه وزحف شبح التفكك الأسري ليخيم على تلك الأسرة وغياب الاستقرار والراحة عنها لتحل مكانها الخلافات والنزاعات.. وكان زياد ضحية هذا الخلاف الذي أدى به الانحراف والاستغلال بأشكاله الجسدي والجنسي.
بتاريخ 27/2/2009 استطاع حارس ليلي في إحدى المنشآت الحكومية أثناء قيامه بواجبه الكشف عن محاولة سرقة أخشاب من المنشأة من قبل شخصين حاولا الفرار بعد اشتباكهما مع الحارس الذي بادر مباشرة إلى الاتصال بقسم شرطة جوبر في دمشق فقامت دورية من عناصر شرطة القسم بالذهاب الى مكان المنشأة وتمكنت من القبض عليهما وبعد التحقيق تبين أن الأول يدعى علي 40 سنة والثاني يدعى زياد 16 سنة جمعتهما ظروف مشتركة بالمصادفة. وقد اعترف الحدث زياد خلال استجوابه بالهرب من منزل والديه بسبب معاملة والده القاسية وسوء العلاقة وانعدام التفاهم بين الأبوين فاختار الهرب سبيلاً للخلاص من الجو العائلي المشحون بالعنف والقسوة والبؤس و... وذهب الى دمشق ليتسول في شوارعها نهاراً وينام في حدائقها ليلاً يفترش الأرض ويلتحف السماء إلى أن تعرف عليه «علي» وهذا الأخير كان قد تعرف على عصابة للسرقة والنشل وانضم «زياد» الى تلك العصابة ليستغل أبشع استغلال في عدة أفعال: السرقة ـ الاستغلال الجنسي وأفعال أخرى.. وكانت العصابة تقدمه لرجل عراقي مقابل مبالغ مالية كبيرة وأثناء التحقيق مع زياد اعترف أيضاً بعدة سرقات قام بها في مناطق: القدم ـ السيدة زينب والذيابية و.. وبعد انتهاء التحقيق تم تقديم الشاب «علي» للقضاء لينال جزاءه وزج بالطفل زياد في معهد الأحداث في قدسيا ليتم إصلاحه.
ولايخفى على أحد أن التفكك الأسري والعنف والقسوة في معاملة الأطفال وخاصة المراهقين تؤدي الى مشكلات كثيرة تدفع بهم للهرب الى الشارع لافتقادهم الحنان والرعاية الأبوية وبحثاً عن بيئة أخرى غير بيوتهم وليس أمامهم من خيارات إلا التسول والانحراف والجريمة...
ومما تجدر الاشارة إليه أنه أثناء زيارتي لمعهد الأحداث في قدسيا عام 2006 لإجراء دراسة حول أسباب الانحراف عند الأحداث تبين، حسب الاحصائية، أن وجود 70% من الأحداث القابعين في ذلك المعهد يعود إلى التفكك الأسري
بتاريخ 27/2/2009 استطاع حارس ليلي في إحدى المنشآت الحكومية أثناء قيامه بواجبه الكشف عن محاولة سرقة أخشاب من المنشأة من قبل شخصين حاولا الفرار بعد اشتباكهما مع الحارس الذي بادر مباشرة إلى الاتصال بقسم شرطة جوبر في دمشق فقامت دورية من عناصر شرطة القسم بالذهاب الى مكان المنشأة وتمكنت من القبض عليهما وبعد التحقيق تبين أن الأول يدعى علي 40 سنة والثاني يدعى زياد 16 سنة جمعتهما ظروف مشتركة بالمصادفة. وقد اعترف الحدث زياد خلال استجوابه بالهرب من منزل والديه بسبب معاملة والده القاسية وسوء العلاقة وانعدام التفاهم بين الأبوين فاختار الهرب سبيلاً للخلاص من الجو العائلي المشحون بالعنف والقسوة والبؤس و... وذهب الى دمشق ليتسول في شوارعها نهاراً وينام في حدائقها ليلاً يفترش الأرض ويلتحف السماء إلى أن تعرف عليه «علي» وهذا الأخير كان قد تعرف على عصابة للسرقة والنشل وانضم «زياد» الى تلك العصابة ليستغل أبشع استغلال في عدة أفعال: السرقة ـ الاستغلال الجنسي وأفعال أخرى.. وكانت العصابة تقدمه لرجل عراقي مقابل مبالغ مالية كبيرة وأثناء التحقيق مع زياد اعترف أيضاً بعدة سرقات قام بها في مناطق: القدم ـ السيدة زينب والذيابية و.. وبعد انتهاء التحقيق تم تقديم الشاب «علي» للقضاء لينال جزاءه وزج بالطفل زياد في معهد الأحداث في قدسيا ليتم إصلاحه.
ولايخفى على أحد أن التفكك الأسري والعنف والقسوة في معاملة الأطفال وخاصة المراهقين تؤدي الى مشكلات كثيرة تدفع بهم للهرب الى الشارع لافتقادهم الحنان والرعاية الأبوية وبحثاً عن بيئة أخرى غير بيوتهم وليس أمامهم من خيارات إلا التسول والانحراف والجريمة...
ومما تجدر الاشارة إليه أنه أثناء زيارتي لمعهد الأحداث في قدسيا عام 2006 لإجراء دراسة حول أسباب الانحراف عند الأحداث تبين، حسب الاحصائية، أن وجود 70% من الأحداث القابعين في ذلك المعهد يعود إلى التفكك الأسري
تشرين
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية