للسنة الثالثة على التوالي يعلن النظام عن موازنته دون التطرق إلى موارد هذه الموازنة ونسبة العجز الحقيقي فيها بالاضافة إلى ذكر العديد من التفاصيل المرتبطة بالموازنة السابقة من حيث نسبة الانفاق وسبل تغطية العجز.
كل هذه المعلومات يحجم النظام عن ذكرها، ويكتفي فقط بتقديم أرقام جرداء بآلاف المليارات السورية، يطلق عليها اسم الموازنة، ثم يقوم بتوزيعها وبطريقة عشوائية، بين استثمارية وجارية، وغيرها من الإجراءات مما هو متعارف عليه، عند إقرار الموازنات.
واعتمد مجلس وزراء النظام في جلسته الأسبوعية قيمة الموازنة العامة للدولة للعام 2019 بـ/3882/ مليار ليرة سورية ما يعادل أقل من 7 مليار دولار، بزيادة قدرها /695/ مليار عن موازنة العام 2018 دون الافصاح عن مصدر هذه الزيادة وسبل تغطيتها.
وقالت وسائل إعلام النظام إن الموازنة توزعت على /2782/ مليار ليرة للاعتمادات الجارية و/1100/ مليار ليرة للإنفاق الاستثماري وتضمنت تخصيص مبلغ /811/ مليار ليرة سورية للدعم الاجتماعي منه /361/ مليار لدعم الدقيق التمويني و/430/ مليار لدعم المشتقات النفطية و/10/ مليار لصندوق الانتاج الزراعي و /10/ مليار للصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية كما تم تخصيص كتلة مالية محددة لتحفيز القطاع الخاص الزراعي والصناعي والسياحي على العمل والإنتاج.
وكان لافتاً تخصيص مبلغ 50 مليار ليرة لإعادة الإعمار ضمن الموازنة الجديدة، أي ما يعادل 100 مليون دولار، الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، والذين سخروا منه واعتبروا المبلغ لا يكفي لبناء عمارة من عشرة طوابق.
النظام يخصص 100 مليون دولار لإعادة الإعمار.. والموارد طي الكتمان في موازنة 2019
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية