أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أنس الفقي: الجزيرة قناة "أيديولوجية" سقط عنها القناع أثناء أزمة غزة ولم يعد فيها لا رأي و لا رأي آخر

اتهم أنس الفقي، وزير الإعلام، تيارات سياسية لم يحددها بالاسم بمحاولة استغلال "الاحتجاج" الذي نظمه بعض العاملين بمبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبوع الماضي، مؤكدًا أنه نزل إليهم بعدما استشعر سعي هذه التيارات لتوظيف هذا الاحتجاج سياسيًا، في الوقت الذي شن فيه هجوما على قناة "الجزيرة" متهما إياها بأنها تخلت عن شعارها " "الرأي والرأي الأخير" إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعزا الفقي، في حوار مع برنامج "البيت بيتك" على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، الأزمة الأخيرة إلى انسداد قنوات الاتصال، ووجود حاجز كبير من الصمت بين العاملين والإعلاميين في "ماسبيرو"، وبين قياداتهم المباشرة، نظرًا للثقافة القديمة السائدة في عدم التواصل بينهم وبين القيادات، وقال: مكتبي مفتوح، ولا يحتاج أي شخص من داخل المبنى لأخذ موعد لمقابلتي.
وانتقد وزراء الإعلام السابقين له من حيث اهتمامهم الزائد بالبنية التحتية، ووضعهم كل الاستثمارات داخلها دون العناية بالمنتج النهائي، مما أدى إلى التوسع الكمي في عدد القنوات دون توفير الاحتياجات اللازمة لها، والإمكانيات المادية التي تمكنها من تحقيق أهدافها، حتى أن القنوات المحلية كانت تحصل على الكاميرات المتهالكة في القناة الأولى لاستخدامها في التصوير.
وعارض وزير الإعلام فكرة فتح الباب للقطاع الخاص للاستثمار في الإعلام المحلى، لأنه له خصوصية ترتبط بأهدافه التنموية، ومبادرات ومشكلات المجتمع المحلي، فضلاً عن قيامه بدور خط الدفاع الفكري بعد القناتين "الأولى والثانية" اللتان تمثلان سيادة إعلام الدولة.
وقال إن هذا الأمر لا ينطبق على باقة "قنوات النيل" التجارية التي تستهدف تحقيق عائد، لافتًا إلى عدم وجود أي مشكلة في تحويل قناتي "السينما، والدراما" إلى شركات مساهمة تطرح للاكتتاب العام.
ورداً على سؤال حول عدم وجود قناة مصرية قوية منافسة لقناة "الجزيرة" الإخبارية، أكد أن "هذه القناة أنشأت بأيدلوجية معينة لتحقيق أغراض معروفة لا نريد الخوض فيها، ونجحت في تحقيق الهدف منها، وهي تستهدف فئة معينة بخطاب معين، وظلت لسنوات طويلة محايدة تعكس الرأي والرأي الآخر، إلى أن سقط القناع في أزمة غزة، ولم يعد هناك لا رأى ولا رأى آخر هو رأى واحد فقط.. وكنت أتمنى ألا يحدث هذا الأمر."
وحول إعادة صياغة الخرائط البرامجية، قال:" عندما تحركنا في إعادة صياغة هذه الخرائط راجعنا سياسة التسعير، وكان التلفزيون المصري هو الأغلى في أسعار الإعلانات الخاصة به، وكان لذلك تأثير سلبي، لذلك وضعنا استراتيجية جديدة للتسعير تتسم بأسلوب واضح يرتبط بالمضمون ومدى أهميته وساعات المشاهدة، فضلا عن تقديم دقائق مجانية وحوافز للوكلاء والمعلنين".
وأشار إلى أن عوائد الإعلانات في التلفزيون المصري تضاعفت على مدار السنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلى أنها كانت تقدر بربع مليار جنيه منذ عام 1985، بينما وصلت في السنة الماضية فقط إلى 475 مليون جنيه.
وأعلن وزير الإعلام أن إنشاء قناة إخبارية مصرية أو تطوير وإعادة إطلاق القناة الحالية هدف أساسي يحظى بدعم سياسي وتم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف، وسيتم توفير الإمكانيات المطلوبة، من أجل إطلاقها في نهاية العام الجاري.
وحول تطوير القناتين الأولى والثانية، قال الفقي:" نحن نتحدث عن باقات كاملة، الفضائيات ومجموعة النيل، وقد أطلق الجزء الأول منها، وعندنا المجموعة الأساسية وهي المصرية الفضائية والأولى والثانية، وتم تحديد هوية كل قناة والموقع التنافسي لها والهدف منها والجمهور المستهدف"، مشيرًا إلى أن "المصرية الفضائية هي قناة الوطن التي تتواصل مع المصريين خارج مصر، والجزء الأكبر مما تبثه من مضامين هو انتقاء لأفضل ما ترصده القناة الأولى والثانية مع إنتاج خاص يقوم به العاملون بهذه القناة لإضافة طابع خاص بها".

المصريون
(168)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي