دعا رئيس لجنة شؤون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني "نوربرت روتغن" إلى النظر في طرد دبلوماسيين سعوديين من ألمانيا.
وقال "نوربرت روتغن" لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد لا بد من وقف جميع توريدات الأسلحة للسعودية على الفور، بما فيها التي تم التعهد بها بالفعل، إذا لم يكن هناك عواقب حاسمة "على المدى القصير جداً" في الرياض.
وأكد "روتغن" أنه يتعين على الحكومة الاتحادية أيضاً الإصرار على المدى القصير على ألا يتم الاقتصار فحسب على تخلف ساسة ألمان عن المشاركة في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المقرر في المملكة، ولكن يتعين كذلك الإصرار على أن يتم اتخاذ الإجراء ذاته مع مسؤولين اقتصاديين رفيعي المستوى.
وقال السياسي الألماني البارز المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل": "يسري ذلك من وجهة نظري، على سبيل المثال، على الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الذي كان تعهد بالمشاركة".
وأضاف أنه يرى أنه يتعين على الحكومة الاتحادية التعاون مع الحكومات الأوروبية جميعاً والولايات المتحدة الأمريكية لتوضيح "أن الأمر يتعلق هنا بحالة اختبار مطلقة للدور القيادي الدولي المعنوي للولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف روتغن: "سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرقين الأوسط والأدنى بالتعويل تماماً على المملكة العربية السعودية من أجل عزل إيران، سمحت بتشجيع ولي العهد السعودي على الاعتقاد أنه لم يعد هناك أي حدود بالنسبة له مطلقاً".
وفي سياق متصل طالبت زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني "أندريا ناليس" بمراجعة شاملة للعلاقات بين الرياض وبرلين.
وأضافت ناليس لصحيفة "بيلد أم زونتاغ": "بعد حدث غير معقول من هذا النوع فإن علاقات ألمانيا بالسعودية باتت بحاجة لمراجعة جذرية"، معتبرة أن ذلك يشمل صادرات الأسلحة. وأضافت بالقول: "يجب أن تكون هناك عواقب ملموسة" لما جرى.
كما دعت "ناليس" مدير إدارة شركة "سيمنس" الألمانية العملاقة "جو كايزر" إلى عدم المشاركة في المؤتمر الاستثماري الذي تعتزم الرياض عقده الأسبوع المقبل، وقالت: "آمل أن يعيد جو كايزر النظر في قراره بالمشاركة مرة أخرى".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية