أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المتمردون سيزيحون البشير عن السلطة إذا لم تنجح الأمم المتحدة

أنتوني لويد التقي بعناصر فصيل متمرد في شمال دارفور وتحدث إلى بعضهم وكان أبرز ماقالوه إنهم سيزيحوا البشير عن السلطة إذا لم تفعل الأمم المتحدة.

يصف لويد على صفحات التايمز كيف أن متمردي حركة العدل والمساواة تركوا قيلولتهم وأخذوا ينظرون إلى السماء عندما اقتربت طائرة انتنوف بيضاء تحلق في السماء، ما يدل على ترقب الهجمات في أي وقت.

ويقول الكاتب أن طائرة الانتنوف انضمت إليها أخرى وبدأتا في القصف الذي استمر حتى غروب الشمس. ويضيف لويد أن المتمردين يسمون الصراع المستمر مع الحكومة باسم "حرب اللاندكروزر" أو "حرب التويوتا" في إشارة إلى سيارتهم المفضلة في التنقل والحرب.

وينقل الكاتب عن الجنرال أبو بكر (55 عاماً) أحد قادة المتمردين قوله "ليس من المستغرب أن نقطع مسافة 800 كلم خلال 24 ساعة خلال ذهابنا إلى القتال وعودتنا".

وكان قال الرئيس السوداني، وسط حشد ضم الآلاف من مؤيديه في مدينة "الفاشر" عاصمة ولاية شمال دارفور: "المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها ومدعيها وكل من يدعمها تحت حذائي"، مجدداً رفضه لمذكرة التوقيف التي صدرت بحقه الأربعاء، كما شدد على رفض تسليم أي سوادني إلى المحكمة الدولية.

 وقالت السلطات السودانية إن زيارة البشير لمدينة الفاشر، تأتي في إطار المتابعة المستمرة لسير برامج التنمية والخدمات، ودفع الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في إقليم دارفور.

في الغضون، رفضت الحكومة السودانية مقترحاً مصرياً لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف الدولية والإقليمية لمناقشة قرار الجنائية. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، قد ناقش مع الرئيس السوداني في الخرطوم كيفية التعامل مع قرار الجنائية الدولية.

وقال موسى في تصريحات عقب اللقاء: "تحدثنا حول التعامل مع الأزمة القائمة، سواء عبر الوسائل القانونية أو السياسية"، مشيراً إلى الاتصالات الدولية التي تجري حالياً،  والموقف المشترك للجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

 وأضاف: "سنستمر في جهودنا لاحتواء الأزمة، ونتعامل مع الإجراءات القانونية لوقف الاتهام، وفي نفس الوقت هناك إجراءات تجرى هنا في السودان"، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا."

وقال موسى إن للقاء كان صريحاً جداً، وأن المنظمات الموجودة ستواصل عملها في دارفور في إطار الاتفاقيات التي تحكم عملها، أما المنظمات التي غادرت فتلك مرحلة انتهت.

وحول مشاركة الرئيس السوداني في قمة الدوحة، قال موسى الكل مدعو وننتظر البشير مشيرا إلى الموقف العربي الموحد تجاه الأزمة.

إلى ذلك، بعث أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري، السبت رسائل عاجلة إلى وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن‏، وأعضاء مجلس الأمن‏، وسكرتير عام الأمم المتحدة‏، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي‏، ‏تضمنت رؤية مصرية لكيفية تجاوز أزمة السودان مع المحكمة الجنائية الدولية‏، وفق صحيفة "الأهرام المصرية."

وصرح السفير حسام زكي‏،‏ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري،‏ بأن رسائل أبو الغيط أكدت ضرورة التعامل الشامل مع التحديات التي تواجه السودان‏، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية،‏ بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة لكيفية مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه السودان‏.

 ورفضت الحكومة السودانية الاقتراح بدعوى أنه المؤتمر "يعني تدويل قضية السودان وأزمة دارفور." وقال وزير الدولة الشؤون الخارجية، علي كرتي، في حديث لقناة الجزيرة." إذا كانت هناك جهات محددة تسعى لتدويل هذا الشأن فالسودان لن يقبل بذلك."

وكالات
(102)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي