أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعمل 794.. فشل في صناعة الأسلحة الثقيلة لينتج براميل الموت

المعمل 794 - صورة من غوغل

واصل الفساد انتشاره في منظومة جيش الأسد ليلحق المعمل 794 بسابقه المعمل 793، ويحول مصنعا كاملا للأسلحة الثقيلة إلى خردة في المستودعات.

يقع المعمل قرب قرية "الزاوي" في منطقة "مصياف" وسمي معمل "الزاوي" نسبة إلى شلال "الزاوي" الموسمي القريب من المعمل، أسفل قرية "دير ماما".

يؤكد مصدرنا واسع الاطلاع أن المعمل يختص بإنتاج الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وأهمها (مدفعية 130-122 مم، هاونات، قطع تبديل مدفعية -دبابات- هاونات)، مشيرا إلى أنه (المعمل) يحوي على مخارط خاصة لتصنيع وخراطة سبطانات المدفعية والدبابات من كافة العيارات.

ويكشف أن إنتاج المعمل على مدى سنوات عمله السابقة كان خاسرا ماديا بسبب سوء منتجاته، حيث إنه لم يستطع رغم الإمكانيات والقاعدة المادية الموجودة من الوصول إلى صناعة منتج ذي مواصفات عسكرية متينة.

في العام 1993، كما ذكرنا في الحلقة السابقة، تم نقل خطوط إنتاج المعمل 793 أسلحة خفيفة من جبل "تقسيس" قرب حماه إلى مقر المعمل 794، وكانت هذه الخطوط تنتج (بندقية آلية 7.62 مم، ورشاشات متنوعة)، ولكنها متوقفة عن العمل بسبب فشل الوصول إلى منتج عسكري وفشله في اجتياز الاختبارات الميدانية والمعملية.

وعزا المصدر الخسارات المتعاقبة للمعمل وفشله في إنتاج أي نوع من الأسلحة الثقيلة أو الخفيفة وفق شروط السلامة، إلى تراكم الدين على المعمل، وبدأ يستدين من صندوق الدين العام لتسديد رواتب موظفيه، حيث إن نسبة 98% منهم من الطائفة الموالية. 

نتيجة لهذه الخسارات المتعاقبة في شهر حزيران يونيو/2010 صدر قرار من رئاسة مجلس الوزراء يقضي بنقل المعمل 794 من ملاك مؤسسة معامل الدفاع إلى ملاك مركز الدراسات والبحوث العلمية، بهدف تطوير إنتاج المعمل وجعله منتج ماديا وفعلياً.

وأضاف المصدر "بعد صدور أمر نقل المعمل لصالح مركز البحوث العلمية قامت مؤسسة معامل الدفاع بتفكيك ونقل بعض خطوط الإنتاج التي كانت داخل المعمل، حيث تم نقلها ووضعها داخل مستودعات المعمل 790 في "السفيرة"، ومن هذه الخطوط التي تم تفكيكها ونقلها (خط إنتاج الأسلحة الخفيفة)".

وكشف أن مركز الدراسات والبحوث العلمية عمل على تحويل المعمل المذكور إلى معمل لإنتاج براميل الموت، فوصل إنتاج المعمل شهريا إلى حوالي 600 برميل متفجر.

زمان الوصل - خاص
(394)    هل أعجبتك المقالة (387)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي