أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الردة هل هي حد ؟.... د.الياس حلياني

 
د. سعاد الصالح ، استاذ علم الفقه في احدى الجامعات المصرية ، في لقاء مع قناة الl b c حول تنصير الشاب المصري المسلم ، محمد أحمد حجازي ، حيث شرحت وفسرت بالصوت والصورة والاشارة ، عملية ذبح المرتد عن الاسلام ، وهي تشير بيدها ، وبعنف واضح ، الى الطريقة التي يجب أن يُذبح بها هذا المرتد .
عندما كانت الدكتورة ، تشرح وضعية السكين التي يجب أن يُذبح بها هذا المرتد ، كنت أتذكر ، ملائكة الرحمة ، ريا وسكينة ؟
إذا كانت ، هذه السيدة : أنثى، تحمل شهادة عالية ، تُطالب بذبح الشاب المصري الذي تنصر ، فماذا أبقت لغيرها من الجهلة .
 وحق عندها  للإرهابيين علينا إذاً، أن نغفر لهم ، كل ارهابهم . 
 وحق لإبن لادن علينا ، أن يجري تطويبه كقديس ، مقارنة مع مربية الأجيال هذه .
 
هذا كان رأي استاذة الجامعة ، ولكن ما هو رأي رجل الدين في نفس الواقعة ؟
الشيخ يوسف البدري ، لم يكتف ، بتأييد حكم الذبح ، وضرورة تطبيقه على هذا الشاب ، بل ، حاول ، انهاء مفعول آية  وابطال عملها  . فالأحاديث والآيات ، يُمكن لوي عنقها ، بما يتناسب مع صاحب المصلحة ،. كيف فسر الشيخ يوسف البدري تلك العبارة ( لا اكراه في الدين ) .
( هذه العبارة ، صحيحة وفعالة ، ويجري العمل بها في الحالات التالية : اذا فكر يهودي ان يدخل في الاسلام . اذا فكر نصراني ان يدخل في دين الاسلام ، فهم أحرار في الدخول . أما عندما يفكر انسان مسلم بتغيير دينه ، فالعمل بهذه العبارة يتوقف ، وبالحرف الواحد قال : (( هنا انتهى العمل بهذه العبارة ) . نعم أنهى الشيخ يوسف البدري العمل بهذه العبارة ، لأنها تتعارض مع وضع الشاب المسلم محمد احمد حجازي . والذي قال في بداية الحلقة وبكل جرأة : لقد اقتنعت لوحدي ، بأن المسيح هو الهي ، وهو مخلصي .اسمي اليوم بيشوي  ، آمنت بالمسيح منذ عشر سنين ، وزوجتي منذ أربع سنين  ولست لوحدي ، هناك مجموعات كيرة تتنصر في مصر ، وتتعرض لهدر دمها .
وسأل الشاب الذي تنصر ، الشيخ يوسف البدري : لماذا لا يحق لي كإنسان حر اختيار العقيدة التي اراها حقة ومناسبة لي ، من أعطاك السلطات ، أنا غير معتقد بك ، ورثت الاسلام ولم اعتنقه . أنا أحب الله . أنا معتقد أن أرواحنا هي بيد المسيح . أنا ملتزم بالمسيح ، ما قيل عن لسان والدي هو كذب ، فأنا لم اره منذ زمن طويل . وفي سؤال عن سبب تنحي محاميه قال : تهديدات حتى من الأجهزة الأمنية ، ومن بعض الشيوخ . وأنا الآن مضطهد ، ولا أستطيع أن أمشي في الشوارع ، الشيوخ أصدروا فتاوى بهدر دمي .
رأي من الكاتب المتنور د. طارق الحجي :
الردة ليست حدا من حدود الاسلام ، الحدود هي :
الزنى وقذف المحصنات : سورة النور
السرقة : سورة المائدة.
الحرابة :
هذه هي الحدود الأربعة التي كُتبت في القرآن  . أما غيرها مثل :
حد الشرب : لا يوجد نص في القرآ نيقره .  يقول ابو حنيفة النعماني : هناك نص يتعلق بحد السكر ، وهو يختلف كثيرا عن حد الشرب والذي جرى تحويره في مراحل لاحقة من التفاسير والشروحات .
حد الردة : غير منصوص عليه في القرآن .
هو أحد أحاديث الآحاد ، والمرفوض أكثرها ، من قبل الشيخ ابو حنيفة النعماني ، والذي أفتى : بعدم جواز بناء القوانين الشرعية على أحاديث الآحاد .
الاطار العام أن بعض الفقهاء يقولوا بقتل من يغير دينه ، الا ، أن هناك من لا يوافق على ذلك من الفقهاء .
الشيخ الجليل محمد ابو زهرة يقول : ندمت طيلة حياتي على أنني كتمت في صدري أن الردة أثم وليس جرم !!!!!!!!!!
 
الكذب اثم لا جرم ؟
وكان السؤال الذي لم يستطع الشيخ يوسف البدري الجواب عليه : هل هناك فقهاء يرفضون كون الردة حد أم لا ؟؟
هل هناك فقهاء ، يشكون في أن الردة يعاقب عليها ؟؟
 
وعنا لكل المثقفين ، الذين يتحدثون لساعات وأيام ، عن حرية المعتقد ، وعن (لا اكراه في الدين ) وعند الحقيقة ، ينقلب الجميع ، الى قضاة وقتلة .
 
في كل لحظة ، وفي كل حادثة ، يكشف لنا الواقع الذي لا يمكن الافلات منه أن القشرة السطحية للحضارة تميز الإنسان الذي نراه اليوم ، يلبس البنطال ، ويضع ربطة العنق ، ويحمل الشهادات العالية من الإنسان البدائي . فكثيرا جدا ما تنجرف هذه القشرة تحت تأثير العواطفى ، التي تقود الناس الى اقتراف أعمال ، واصدار أحكام ، تتناقض مع القيم الأخلاقية السامية .

(139)    هل أعجبتك المقالة (136)

رد

2007-08-21

دكتور كن متاكدا ان الردة هي حد من حدود الله اسأل القرضاوي او عمر خالد ولا تسأل قناة ال بي سي.


توضيح

2007-08-21

أقول لك أنك لو تطلع على قصة حجازي تتفاجأ، فهو مرتبط بجمعية غربية يونانية، تدفع الملايين لمن يتنصر، وتطالب منهم أن يستهزأوا من الإسلام، وأن يعلنوا ذلك على الملأ، ولهذا قام هذا الشاب بالإعلان عن ردته، وبسب الإسلام صراحة حتى ولو كان على الشاشات وهذا ما فعله وكل هذه المعلومات موجودة على النت في موقع محيط وغيره، لأن الذي يغير دينه لا يقوم بما قام به هذا الشاب من إعلان ذلك أمام الناس وسبه للإسلام.


مازن كم الماز

2007-08-21

اللي بعرفو إنه لا أوصياء على العقل البشري و أنه لا يوجد أي كان على هذه الأرض مخول بالحكم على إنتاج حر عقلاني كائنا من كان و أنا لا أحتاج لسؤال أحد سوى عقلي و إنسانيتي.


لبنى

2007-08-21

لعلّنا جميعا كمسلمين يقع علينا حكم المرتدين. من منا لم يتحوّل الإسلام عنده إلى قناع ولو لحظة واحدة؟.


ابن البلد ..؟

2007-08-21

نحن لسنا قطعان مملوكة لرجال الدين .. ومن يسلم عقله لغيره لايستحق أن يملك هذا العقل .لماذا سؤال القرضاوي الذي يرفض التنقل مابين المذاهب أو عمرو خالد المالتي مليونير من تجارة الدين . لماذا لايكون المرجع القرآن الكريم الذي أكد على حرية الانسان في اختيار مايشاء وحسابه على الله وحده ولم يفوض أحدا ً بالحساب والا احتل مكان الاله . قليلا ً من العقل والحكمة والمنطق .. هذا الشاب لايحاسب على تبديل دينه ومن يجب أن يحاسب هو أولئك المتشددين التكفيريين الذي قدموا أسوأ الصور عن الدين ولاأستثني غالبية رجال الدين الذين صادروا الاله وكل القيم الانسانية وجيروها لخدمة الطغيان والظلم وحولوا المعتقد الى جحيم ثم جعلوا من الاله جزارا ً فهم لايتحدثون الا عن العذاب الرهيب والقتل والصلب والذبح .. وتجاوزوا على صورة الاله الغفور الرحيم الذي كرم الانسان وأعطاه الحرية لكي ينسجم تلقائيا ً مع الفطرة .. من هم هؤلاء المرضى النفسيين المعقدين الذين يتحدثون عن الذبح واقامة الحدود التي اختلقها مجانين عصابيين ليخفوا جرائمهم وآثامهم .. أعتقد أن تلك التي تتحدث عن الذبح تخفي اكوام من الانحراف تجعلها تخجا من نفسها فتتفتق عقدها بالتظاهر بالتشدد وهذا هو قمة النفاق وقد حذر القرآن الكريم أول ماحذر من أولئك المنافقين . أي معتقد هو بالأساس حالة انسانية بالمطلق ومن يحرفه الى التشدد وهدر الدماء هو من يستحق العقاب .. كفى تقديم صور بشعة عن هذه الشعوب المغلوبة على أمرها والمبتلية بهؤلاء المنافقين . ليعتقد كل انسان بما يشاء وحسابه على الله وليس على هؤلاء معتقلي الاله ..


فوزب عكو

2007-08-21

الشعراوي والذي صلى لله شكرا على هزيمة العرب في حرب ال67 بينما كان يتشدد في قضية الردة ويطالب بقطع عنق كل مرتد في الساحات العامة.


منى فارس

2007-08-21

المشكلة الحقيقية ليست في المثقفين ولا في الدكاترة المشكلة الحقيقية في المناهج المدرسية التي تكفر المسيحي والشيعي والعلوي والدرزي فقط لأنهم ليسوا سنة.


محمد العربي

2007-08-21

منذ اسبوع فقط نم ابادة طائفة كاملة من الايزيدية عن طريق تدمير اربع قرى عن بكرة ابيها لم نسمع لا سعاد الصالح ولا يوسف البدري ولا القرضاوي ولا الأزهر وهم يستنكرون هذه الابادة بينما يسارعون جميعا من اجل فطع راس واحد غير دينه.


معتز الغجري

2007-08-22

اشكروا الله انكم تعيشون في سوريا يا جماعة.


ناديا بيرقدار

2007-08-22

يا دكتور ليست المسألة واحد تنصر او واحد اسلم انا مسلمة تزموجت مسيحي وخرجنا من البلاد ثم عدنا وسكنا في غير محافظة هنا الطامة الكبرى لأنه مكتوب علينا ان ندفع الثمن طوال حياتنا رعب وخوف وترحال.


فايز فوق العادة

2007-08-22

نشكركم يا جماعة زمان الوصل على هذا المستوى الراقي من الفكر والمقالات الجديدة علينا.


التعليقات (11)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي