أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أسبوع ماراليان النجاح لا يقاس بالتصفيق

لا يقاس نجاح المهرجانات بكمية التصفيق وتزاحم الحضور على الأبواب ولا بنوعية الإعلان عن فعاليات المهرجان والوسائل التي أعُلن فيها، من هذا المنطلق نتناول أسبوع ماراليان الثقافي الذي أقيم في حمص في الفترة 3/ 10 آذار هذا الأسبوع الذي بدأ بقوة لا شك وأصبح له "ثقله" النوعي والجماهيري نتيجة "موت" المهرجانات الحمصية الرسمية وغير الرسمية وعدم وجود منافس حقيقي في المدينة لا من حيث شهرة الأسماء التي تحيي فعاليات أسبوع ماراليان ولا من حيث الممولين "المُرعبين" بأسمائهم ولا حتى بالوعد الذي  تضج سورية به للعام الثاني على التوالي  بالتأكيد نتحدث عن مجيء الشاعر أحمد فؤاد نجم فلم يترك منظمي المهرجان شريطا فضائيا أو جريدة محلية إلا وأعلنوا عن قدوم الشاعر الكبير لكن أحدا لم ينشر خبر اعتذاره الذي قالت اللجنة المنظمة "للعلن" أنه لطارئ صحي بينما قال السيد فادي عطية المنسق العام للمهرجان أن أحمد فؤاد نجم أضاع بطاقة الطائرة التي أرسلها له للمرة الثانية إضافة لموضوع حالته الصحية (نوبة قلبية) قبل قدومه بساعات قليلة.

وفي العودة إلى فعاليات المهرجان هذا العام لا شك أنه لم يكن بمستوى الأعوام السابقة فأسبوع مار اليان للأمانة قدم للحماصنة محمود درويش لأول مرة في حمص في العام قبل الماضي وفي العام الماضي قدم الشاعر جوزيف صقر

هذا على مستوى الشعر وعلى مستوى الموسيقا أيضا جلب أسماء كبيرة مثل يوردال توكان عازف العود التركي الشهير وعدد من الموسيقيين العرب والسوريين مثل الباحثة الموسيقية المصرية رتيبة الحنفي وكان الأثر الأكبر موسيقيا على طلاب كلية الموسيقا بحمص حيث وفر أسبوع ماراليان على هؤلاء الطلاب ما لم توفره كلية التربية نفسها من ورشات عمل واحتكاك مع العازفين الكبار ولو كانت "عالسريع" و"ملهوجة" كما يقولون باللهجة الحمصية، ولكن السؤال المطروح على إدارة أسبوع مار اليان لماذا لا يوجد مساحة لحمص في هذا لأسبوع لماذا لم نر عازف حمصي يحي أمسية صولو في الأسبوع أجاب السيد عطية المنسق العام للأسبوع عن هذا السؤال في تصريح لزمان الوصل قائلا: إذا أردت أن تقدم ما لديك تبقى على مستوى مدينتك، أما إذا جلبت المشاهير من خارج حمص  ليعرفوك فإنك تفعل شيء لمدينتك، وأضاف:  إذا بقينا على مستوى مهرجان يقدم الفرق الحمصية فنكون قد طوقنا أنفسنا، أنا أفكر في الأسابيع القادمة عندما يشتد عود المهرجان  وتصبح المشاركة به تصنع نجما أن نقدم مالدينا وندعو فرق وفعاليات حمصية فهذا هدف الأسبوع. ووعد أن يكون هناك شاعر أو فرقة من حمص في العام القادم.

كما لا يخفى على أحد أن أسبوع ماراليان لا يقدم من المسرح سوى عرض مكرر للأطفال ولا يوجد ولا مسرحية للكبار مبررين ذلك  لعدم وجود مسرح في حمص يليق باستقدام فرق وأعمال كبيرة على حد تعبير السيد عطية

لفتة جميلة تضاف إلى النقاط الإيجابية في أسبوع مار اليان هي تكريم فنانين حماصنة لم يفطن بهم أحد في الفعاليات الرسمية مثل الفنان الراحل نبيل خزام ولكن لا ندري لماذا لم تعلن إدارة الأسبوع عن ذلك في عرض برنامج الأسبوع الذي تتناقله الناس بشغف لمعرفة الجديد كل عام كما تتناقل الإعلانات على الأبواب وهي ظاهرة غير مُحببة من الشركات الممولة التي تصر على توزيع إعلانها على أبواب أمسية في كنيسة أو مسرح يدخل أحد الحضور ومعه أكثر من عشرة أوراق ولا واحدة منهن فيها برنامج الأمسية التي سيحضرها كان الأجدر أن توزع لمحات عن المكرمين والعازفين وعلى الأقل برنامج الأمسية أصبح ذلك من بديهيات المهرجانات

لا شك أن أسبوع ماراليان الرابع بظروفه الحالية كان النسخة "الأضعف" بين النسخ الثالثة السابقة  فنحن نطمح أن نرى في أسبوع ماراليان معرض لتصوير ضوئي يعالج مشكلة بيئية أو إنسانية أو حتى ثقافية في حمص نحن نطمح أن يقدم أسبوع ماراليان دعما للفرق الموسيقية الشابة بحمص أن يساهم بتبني فرقة مسرحية شابة تسمى فرقة ماراليان تقدم عرضا كل عام في الأسبوع على سبيل المثال بالتأكيد لا ننقض هذا المهرجان من أجل مقاعد الصحفيين غير المؤمنة في الأسبوع ولا من باب العتب الصغير للقاء غير مؤمن مع نجم بل من حرصنا على نجاح الأسبوع في  دعم الحركة الثقافية في حمص

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي