أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بهذه الأسعار العالمية أصبح المواطن هو من يدعم الحكومة ! المازوت 24.3 ليرة...البنزين 22.3 ليرة...و الفيول 16.3 ألف ليرة

بررت الحكومة تأخرها في إعادة النظر بأسعار المشتقات النفطية، وذلك في ضوء التراجع الكبير لأسعار النفط في الأسواق العالمية، بوجود مؤشرات تشير إلى أن سعر برميل النفط سيعاود الارتفاع ليصل وسطيا هذا العام إلى نحو 70 دولار، ولذلك فهي لا تستطيع إعادة النظر بأسعار المشتقات النفطية وسعر البرميل عالميا اقل من 40 دولار..


مؤشرات وزارة النفط والثروة المعدنية ( الشركة العامة لتوزيع المشتقات النفطية- محروقات) عن شهر تشرين الأول الماضي أي قبل أربعة اشهر تشير إلى أن وسطي سعر طن المازوت المستورد وصل لنحو 700 دولار يضاف إليها تكاليف نسبتها 10% ليكون وسطي سعر المازوت المستورد لسورية نحو 770 دولاراً أي أن وسطي سعر ليتر المازوت المستورد بلغ خلال تشرين الأول الماضي نحو 30.5 ليرة تقريباً، فيما كان وسطي سعر ليتر البنزين يقل بليرة أو ليرتين أي بحدود 28-29 ليرة، كما وصل وسطي سعر طن الفيول عالميا خلال ذات الفترة نحو 20 ألف ليرة سورية...

" الخبر" وبعيدا عن بيانات محروقات رصدت ومن خلال نشرة عالمية متخصصة أسعار المشتقات النفطية في جميع الدول الأوروبية وذلك للأسبوع الممتد من 23 شباط الماضي، حيث بينت المعلومات أن وسطي السعر المثقل لليتر مازوت التدفئة في نحو 27 دولة أوروبية نحو 0.367 يورو أي ما يقرب من 22.138 ليرة سورية ( على أساس سعر الصرف المحدد من المصرف المركزي 60.31 ليرة لليورو ) و إذا ما تمت إضافة 10% كتكاليف فيكون سعر ليتر المازوت في سورية بشكل تقريبي يصل لنحو 24.351 ليرة سورية، فيما تحدد الحكومة سعر ليتر الحر بـ 25 ليرة سورية وسعر المدعوم للمواطن بـ 9 ليرات سورية..و طالما أن السعر السابق جاء بمثابة حسبة تقديرية، فإننا لن نجزم ا المواطن يدعم الخزينة العامة بسعر المازوت الحر، لكن سنقول انه يخرج مع الحكومة" راس براس"!!....

ومع أن ديزل السيارات غير موجود في بلدنا، فإنه المفيد الإشارة إلى وسطي سعره في الدول الأوروبية، إذ توضح النشرة أن سعر ليتر ديزل السيارات 0.400يورو أي ما يعادل 24.128 ليرة سورية...

أما وسطي السعر المثقل للبنزين 95فقد بلغ نحو 0.3374 يورو أي ما يعادل 20.34 ليرة سورية ومع إضافة نسبة التكاليف البالغة نحو 10% يفترض أن سعره الواصل لسورية يقدر بنحو 22.374 ليرة سورية، وكما يعلم الجميع فإن سعر ليتر البنزين المباع في سورية يبلغ 40 ليرة أي أن المواطن يدعم خزينة الدولة بنحو 17 ليرة سورية وهذا قائم منذ عدة اشهر، ففي تشرين الأول السعر تبعا لشركة محروقات بلغ 28 ليرة أي أن الفارق يبلغ 12 ليرة سورية...

وعن سعر فيول رصاص عالي تقول النشرة أن سعره أوروبيا يبلغ 246.88يورو أي ما يعادل 14.889 ألف ليرة سورية للطن يضاف لها نسبة التكاليف المذكورة فيكون السعر 16.377 ألف ليرة سورية، و سعر الفيول رصاص اقل بلغ 271.04 يورو وما يعادل 16.346 ألف ليرة للطن الواحد و مع التكاليف 17.980 ألف ليرة ، مع العلم أن السعر الذي حددته الحكومة مؤخرا لطن الفيول بلغ 7 آلاف ليرة بعد أن رفعته مطلع كانون الأول لنحو 9 آلاف ليرة...

و نحو مزيد من الاستيضاح لمصداقية تلك التقديرات نستعين بأسعار المشتقات المعلنة رسميا في لبنان خلال شهر كانون الثاني الماضي، حيث تؤكد تلك الأسعار أن سعر ليتر المازوت بلغ 665 ليرة لبنانية أي ما يعادل 22.16 ليرة سورية، فيما كان سعر ديزل السيارات يبلغ 735 ليرة لبنانية أي ما يعادل 24.5 ليرة سورية ،و كان سعر ليتر البنزين خالي الرصاص 1140 ليرة لبنانية أي ما يعادل 38 ليرة سورية ( سعر البنزين ليس عالميا).

و بمقارنة ما قالته محروقات في شهر تشرين الأول عن أسعار المشتقات النفطية في الوقت الذي كان سعر برميل النفط يبلغ عالميا ما يزيد على 75 دولار، مع و سطي الأسعار الأوروبية السابقة وسعر برميل النفط عالميا اقل من 40 دولار تبدو الصورة أكثر وضوحا أمامنا للقول....أن عبارة الدعم أصبحت هذه الأيام مقلوبة وبطلها المواطن وليس الحكومة؟!.

نتمنى ختاما ان تبدي وزارة النفط وجهة نظرها حيال هذه البيانات السعرية التقديرية و تزودنا بأسعار المشتقات النفطية وفق واقع سعر النفط عالميا هذه الأيام لنشرها على الرأي العام..فهذا حقه.

الخبر
(141)    هل أعجبتك المقالة (178)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي