قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي السبت 7-3-2009 إن طهران تجد قرار المغرب بقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية "مفاجئا ومثيرا للتساؤلات".
وفي أول رد فعل رسمي على إعلان المغرب الجمعة قطع العلاقات مع طهران، قال متكي إن إيران "ستقدم ردًّا على ذلك في بيان" سيصدر في وقت لاحق من السبت.
وصرح للصحافيين "أن تصرف الحكومة المغربية مفاجئ ومثير للتساؤل".
والجمعة أعلنت الرباط قطع علاقاتها مع طهران على خلفية جدل بشأن تصريح أصدره مسؤول إيراني حول سيادة البحرين.
كما نقلت وكالة فارس للأنباء عن بيان لوزارة الخارجية قولها إن المزاعم المغربية بخصوص التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية "لا أساس لها ونرفضها بشدة".
ويأتي ذلك بعد أن أعربت الرباط عن دعمها للبحرين، رغم محاولات إيران بإصلاح الخلافات.
واتهم المغرب البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الرباط بأنها "تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي"، حسب بيان للخارجية المغربية.
وجاء ذلك على خلفية تصريحات أدلى بها في الـ20 من شباط علي أكبر ناطق نوري العضو المهم في مجلس تشخيص مصلحة النظام والمسؤول في مكتب مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في مدينة مشهد، قال فيها إن البحرين كانت جزءا من إيران.
واحتجت البحرين على هذه التصريحات، ما دفع بالجمهورية الإسلامية إلى العمل على نزع فتيل الأزمة التي هددت اتفاقا ثنائيا بشأن تصدير الغاز، بتأكيدها على أن طهران تحترم سيادة البحرين.
إلا أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أرسل وزير خارجيته إلى البحرين حاملا رسالة دعم لعاهلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، واحتجت إيران على ذلك باستدعاء ممثل الرباط في طهران.
وجاء القرار المغربي الجمعة بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين بعد تسعة أيام من استدعاء الرباط القائم بأعمال سفارتها بالوكالة في طهران للتشاور بهدف الاحتجاج على "عبارات غير مناسبة" لإيران بشأن دعم الرباط للبحرين.
كما أبلغ وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري السفير الإيراني في الرباط وحيد أحمدي أن دعم البحرين، التي تستضيف الأسطول البحري الأمريكي الخامس، يستند إلى التزام المغرب بالقانون الدولي، حسب مصدر دبلوماسي مغربي.
وجاء في بيان للخارجية المغربية أن "المملكة طلبت كذلك توضيحات من السلطات الإيرانية التي سمحت لنفسها بالتعامل بطريقة متفردة وغير ودية ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب أثر تضامنه مع مملكة البحرين على غرار العديد من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية"، وتابع "بعد انقضاء أجل أسبوع لم تتوصل المملكة بأي تفسير عن هذه التصرفات".
وقال وزير الخارجية المغربي أثر صدور القرار "إن رد فعل المغرب شرعي وعادي ومنطقي"، وأضاف "أن المغرب كانت الدولة الوحيدة التي تم استدعاء القائم بأعمالها في طهران بعد أن أعرب عن تضامنه مع البحرين ووحدتها الترابية".
وتابع "إن موقف إيران كان فظا ومثل استهدافا مقصودا (للمغرب)، ولا يحترم مؤسسات المملكة المغربية". |
ا ف ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية