أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فلتمان : سوريا يمكنها أن تساعد في استقرار الشرق الأوسط.

في الوقت الذي استبعدت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية عودة قريبة لسفير بلادها إلى دمشق، قال مبعوث أمريكي بعد محادثات رفيعة المستوى في دمشق السبت 7-3-2009 إن الولايات المتحدة تريد أن ترى "قوة دفع إلى الأمام" في محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل وتعتقد أن سوريا يمكنها أن تساعد في استقرار الشرق الأوسط.

وفي تغير في اللهجة بعد سنوات من العداء مع سوريا قال جيفري فلتمان القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى إنه لم يقدم للمسؤولين السوريين مطالب عليهم تلبيتها، وإنه تبادل معهم النقاط المثيرة للقلق.

وحضر دان شابيرو عضو مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض الاجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وفلتمان وشابيرو هما أول مسؤولين رفيعين أمريكيين يزوران سوريا منذ كانون الثاني عام 2005.

وقال فلتمان بعد الاجتماع "وجدنا قدرًا كبيرًا من الأرضية المشتركة، لم تكن هناك موضوعات محظور مناقشتها.. ورأينا أن سوريا يمكنها القيام بدور مهم وبناء في المنطقة".


وعندما سئل هل ستشارك واشنطن في محادثات السلام التي توقفت بين سوريا وإسرائيل قال فلتمان للصحفيين إن التوصل إلى "سلام شامل" يشمل اتفاقا بين الجانبين هو هدف الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال "إننا نريد بالفعل أن نرى قوة دفع إلى الأمام في المسار السوري الإسرائيلي في الوقت الذي تصبح فيه الأطراف مستعدة لذلك".

وقال "إننا نريد تحقيق نتائج، وأنا واثق من أن سوريا سترغب في تحقيق نتائج لكن دعونا لا نتوقع أن تتغير الأشياء بطريقة مثيرة من اليوم وحتى الغد"، ولم يجتمع فلتمان وشابيرو مع الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وتوقع دبلوماسيون أن يطرح الوفد الأمريكي قضية علاقات سوريا مع إيران بالإضافة إلى دور سوريا في لبنان وتأثيرها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واحتمالات استئناف محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل.

الجدير ذكره أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ خطوات صوب إجراء محادثات مع سوريا لكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت في أنقرة السبت إنه لم يتخذ قرار بشأن إعادة سفير أمريكي إلى هناك.

وقالت كلينتون في أنقرة إنه "يجب عدم التهوين" من المسار الإسرائيلي السوري، ودعت سوريا مرارًا إلى قيام الولايات المتحدة بدور في المحادثات التي توقفت.

وكان فلتمان سفيرًا للولايات المتحدة لدى لبنان في وقت اغتيال الحريري، وقام بدور بارز في دعم السياسيين المناهضين لسوريا في لبنان، وهو ما سبب غضب دمشق.

 

وكالات - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي