انخفض مستوى إنتاج القمح في سوريا إلى أدنى مستوى له منذ نحو 3 عقود، ليتوقف عند حد 1.2 مليون طن، أي فقط ثلث وسطي الإنتاج السنوي الذي كان يقارب 4.1 ملايين طن في السنوات التي سبقت اندلاع الحرب.
هذا الانخفاض الكبير في إنتاج أكثر المحاصيل حيوية، لفتت إليه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في تقرير أوضح أن إنتاج سوريا من القمح عام 2018 بلغ 1.2 مليون طن، وهو المستوى الأدنى منذ عام 1989، فضلا عن أنه رقم متدن للغاية مقارنة بالمتوسط السنوي للإنتاج والذي كان يفوق 4 ملايين طن.
وجاء هذا الهبوط الحاد في الإنتاج رغم تمكن النظام من استعادة السيطرة على كثير من المناطق التي تحوي مساحات زراعية واسعة. ويبدو أن انهيار البنى التحتية الزراعية وهجرة المزارعين والجفاف قد لعبوا دوار حاسما في هذا التراجع.
وفضلا عن تدني الإنتاج، فإن تقديرات مؤسسة الحبوب التابعة للنظام تقول إنها لن تستطيع أن تشتري أكثر من 250 ألف طن من إجمالي ما تم إنتاجه هذا العام، وهو ما يرجعه مسؤول في "فاو" إلى رغبة بعض المزارعين السوريين في توريد قمحهم لمن يدفع أسعارا أعلى من أسعار النظام، فضلا عن حركة تهريب القمح إلى تركيا والعراق.
وقبل عدة سنوات، كانت سوريا قادرة على إنتاج ما يفوق 4 ملايين طن في العام ذي المردود الجيد، وكانت قادرة على تصدير 1.5 مليون طن منها، لكن الحرب التي شنها بشار الأسد على السوريين وضعت كل ذلك تقريبا في مهب الريح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية