علمت زمان الوصل أن محافظة حمص بدأت بدراسة إقليمية لتحويل مطار "عمر عبارة" المعروف بمطار الضبعة حوالي(45 كم جنوب غرب حمص) إلى مطار مدني من خلال المراسلات بين محافظة حمص ووزارة النقل لاستيفاء كافة الشروط الفنية اللازمة.
وكانت العقبة الأولى أمام هذا المشروع هي المستودعات الخاصة به باعتباره مطارا عسكريا ، حيث ستنقل هذه المستودات إلى مطار الشعيرات.
وقال المهندس جلال فاخوري المنسق العام لمشاريع التنمية العمرانية بمحافظة حمص في تصريحات سابقة إن عدد كبير من الخبراء العرب والأجانب أكدوا إمكانية تحويل المطار من عسكري إلى مدني سواء من ناحية المهبط الذي يعتبر بحالة فنية جيدة ويمكن تأهيله، أو من حيث مدرج المطار الذي يبلغ طوله 3 كم وهو مناسب لاستقبال الطائرات الكبيرة مع إمكانية توسيعه أيضا، كما منع استثمار الأراضي في المنطقة المجاورة.
وأضاف فاخوري: يتميز المطار بوجود مهبط احتياطي يمكن استثماره،وكذلك الأبنية الموجودة المحيطة بالمطار يمكن تأهيلها بأقل التكاليف،وتوافر البنية التحتية من مياه وكهرباء وقربه من خط السكك الحديد والحدود اللبنانية والمدينة الصناعية بحسياء التي تشهد تطور كبير من ناحية زيادة عدد المستثمرين العرب والأجانب،كما يتميز بقربه من مشفى الشيخ خليفة بن زايد.
وأكمل المنسق العام لمشاريع التنمية بحمص: الجانب السلبي الوحيد للمطار هو وجود بحيرة قطينة التي تسبب الضباب، لكن الفنيين بوزارة النقل أكدوا إمكانية تلافي هذه السلبية عبر التقنيات الحديثة للملاحة الجوية خاصة أن الضباب ليس ظاهرة دائمة،وكل هذه الميزات تؤكد جاهزية المطار من الناحية الفنية والتخديمية والبنية التحتية.مؤكدا وجود طلبات للكثير من الشركات العربية والسورية المشتركة لاستثمار المطار.
من جهتهم أصحاب مكاتب السياحة والسفر في حمص أكدوا أن وجود المطار في أي مدينة سيغير الكثير من الأمور خاصة بالنسبة للمكاتب السياحية سواء من ناحية تغيير البرامج السياحية التي سيزيد الطلب عليها نتيجة انخفاض تكلفة السفر إلى مطارات أخرى من ناحية، وزيادة الرغبة لدى أهالي حمص بتوسيع نشاطاتهم السياحية التي كانت قليلة نتيجة وجود مشقة إضافية بالانتقال لمطار .
وأضافوا : إن وجود المطار سيحمل المنشآت السياحية والفندقية مسوؤلية مضاعفة لتحسين خدماتهم للزوار بل قد يتطلب الأمر افتتاح منشآت جديدة .
من جانبه أشار محمد ديب معاون مدير النقل الجوي بوزارة النقل: أن لجنة برئاسة مدير النقل الجوي بالوزارة تشكلت عام 2007 واطلعت على المطار ووضعت ملاحظاتها التي أشارت بوجود مهبط ولكن هناك حظائر للطائرات الحربية ما يجعل من توسيع المهبط أمر صعبا،كما يشكل قربه من بحيرة قطينة صعوبة إضافية،ومن الصعوبات أيضا قربه من سلسلة الجبال اللبنانية مع وجود رياح قوية بتلك المنطقة ونتيجة وجود هذه الصعوبات قررت اللجنة التريث بدراسة المطار لوجود عوائق فنية ليتم التغلب عليها من قبل الجهات المعنية المختصة .
وتابع ديب: أنه ضمن خطة مديرية النقل الإسراع بوضع مطار مدني في حمص نظرا لموقعها الجغرافي ودورها الهام، مشيرا أن الدراسة لم تنتهي بعد وستتضمن إما دراسة العوائق الفنية وكيفية التغلب عليها أو سيتم اختيار مكان آخر لإنشاء المطار المدني.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية