أجرى حزب البعث تغييرات في تركيبته التنظيمية، خلال الاجتماع الذي عقده بالأمس برئاسة أمينه القطري بشار الأسد، وحضور أعضاء القيادة القطرية وأعضاء اللجنة المركزية، إذ انتهى الاجتماع بتنصيب الأسد لنفسه أميناً عاماً لحزب البعث، بدل الأمين القطري، فيما كان لافتاً أنه تم إلغاء القيادة القطرية للحزب، والاستعاضة عنها بتسميتهم أعضاء اللجنة المركزية للحزب.
هذه التغييرات مرت دون استخدام عناوين عريضة في وسائل إعلام النظام، وإنما جرى تمريرها ضمن الخبر الذي تحدث عن الاجتماع وذلك حتى لا يظن أحد بأن هناك انقلاباً جرى داخل تركيبة حزب البعث الحاكم.
لكن في الواقع فإن هناك انقلاباً كبيراً، يذكرنا بما فعله حافظ الأسد في الثمانينات، عندما نصب نفسه أميناً عاماً للحزب، في أعقاب مجازره برفاقه وبالشعب السوري.
وعلى ما يبدو أن النظام السوري، يحاول أن يعيد إنتاج تاريخه بذات الأدوات وبذات السيناريو، ظناً منه أن سوريا وصلت إلى ما وصلت إليه، لأن بشار الأسد لم يكن كأبيه، وكل ما يحاول النظام القيام به حالياً، هو إعادة إنتاج حافظ الأسد من خلال شخصية بشار.
بشار الأسد ينصّب نفسه أميناً عاماً لحزب البعث ويلغي القيادة القطرية

اقتصاد - احد مشاريع زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية