أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أنور" و"عبد الله" طفلان نجيا من لظى الحرب واحترقا بنار النزوح

الطفلان مع المحامي ياسر السيد - زمان الوصل

يستعد الطفلان "أنور" و"عبد الله" للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تلقي العلاج من إصابتهما البليغة جرّاء تعرضهما لحريق شب في خيمتهما في أحد مخيمات النزوح بريف إدلب، وخلّف لهما تشوهاً في الوجه الصدر واليدين.

وكان الطفلان عبد الله 10 سنوات من ريف حلب وأنور 7 سنوات من دير الزور قد أصيبا جراء احتراق الوقود المستخدم في المدفأة التي كانا يجلسان حولها مما أدى لإصابتهما بحروق خطيرة جداً أدت إلى تشوهات وبتر في بعض الأصابع وعاهات في الفم والرقبة -كما يقول المحامي "ياسر السيد" الذي يتابع حالتهما. وأضاف "السيد" لـ"زمان الوصل" أن الطفلين أسعفا إلى مشفى "جرابلس" وتلقيا الإسعافات الأولية، ولكنهما -كما يقول- لا زالا بحاجة إلى جراحة ترميمية تزيل عن وجهيهما التشوهات والكدمات الناجمة عن الاحتراق، وهذه العملية غير موجودة في الداخل السوري، ولا يمكن استقبالهما في تركيا، كون الحالة أصبحت باردة والتكلفة في المشافي الخاصة مرتفعة جدا تصل إلى مئات آلاف الدولارات. وأكد أنه تواصل مع مؤسسة إغاثة الأطفال المحروقين ومنظمة "أوسوم UOSSM" للإغاثة الطبية في أمريكا ويعمل بها عدد من الأطباء السوريين، وتم عرض الصور بانتظار الموافقة على علاج حالاتهما وإنهاء إجراءات السفر. وأردف "السيد" أن المنظمة المذكورة ستقوم باستقبالهما وإجراء الفحوصات وعمليات الترميم الجراحية المطلوبة، وبعد التحسن وتحقق الشفاء والغاية من العمل الجراحي سيعاد الأطفال مع ذويهم إلى تركيا ومنها إلى مكان إقامتهم سواء في الداخل السوري أو في تركيا.

الدكتور "سهيل نشيواتي" أخصائي الجلدية أشار لـ"زمان الوصل" إلى أن الحالة العلاجية في وضع الطفلين انتهت وباتت هناك حاجة لعمليات تجميلية، وفي هذه المرحلة -كما يقول- لابد من المعاينة الشخصية للكشف عن الأنسجة ومدى تضرر الجسم وإلى أين وصل تأثير الحرق لاستخدام الحالات التجميلية الأفضل.

وعبّر نشيواتي عن اعتقاده بأن الحروق التي أصيب بها الطفلان ليست فيها تقرحات بل هي عبارة عن تشوهات وهذا ما يتضح من خلال الصور. 

وكانت المفوضية السامية للاجئين (UNHCR) قد أفادت في تقرير لها أنها تشهد كل شهر بين اللاجئين السوريين خمس حالات حروق بحاجة للعلاج في المستشفيات مبينة أن هذا العدد يرتفع بشكل كبير خلال فصل الشتاء بسبب محاولة السوريين الذين يقطنون مساكن رديئة الحصول على الدفء وطهي الطعام في ظروف سيئة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(238)    هل أعجبتك المقالة (235)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي