علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن روسيا استقدمت إلى مطار "حميميم" كتيبة من منظومة الدفاع الجوي طراز "s-300" عبر 4 طائرات شحن عملاقة من طراز "انتونوف 124" التي تسمى "روسلان" وطائرات الشحن الأكبر في العالم "انتونوف 225 ماريا".
وكشف مصدر مطلع أن المعدات التي وصلت على متن الطائرات الأربع تم نقلها تباعا إلى مرابض كتائب "اللواء 37" في محافظة طرطوس، والذي يقع مقر قيادته قرب قرية "حريصون"، وتنتشر كتائبه في أماكن متعددة من ريف محافظة طرطوس، مؤكدا أن نقل معدات المنظومة اكتملت خلال الأيام القليلة الماضية من مطار "حميميم" إلى كتائب "اللواء 37" في طرطوس، وأشرف على نشرها وتركيبها وقيادتها ضباط روس حتى الآن.
وأضاف "من أجل تسليم هذه المنظومة إلى قوات النظام بشكل فعلي وبناءً على طلب الروس أرسلت قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي للنظام كافة ضباط الدفاع الجوي الذين اتبعوا دورات في روسيا على منظومة "s-300" في عام 2012، حيث تم تجميعهم وإرسالهم الى مطار "حميميم" من أجل اتباع دورة سريعة نظرية وعملية لاستعادة المعلومات التي تم اكتسابها في روسيا منذ أكثر من 5 سنوات عن هذه المنظومة من أجل تزويدهم بالقدرات والمهارات من أجل العمل على المنظومة الجديدة التي تم نشرها في محافظة طرطوس".
المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أفاد بأن هذه المنظومة ستبقى تحت إشراف ضباط روس من نفس الاختصاص ريثما يتسنى لضباط النظام اكتساب القدرات والمهارات العملية في العمل على هذه المنظومة، ومن ثم سيقتصر وجود الضباط الروس على ضابط روسي في مقر القيادة من أجل الإشراف والمراقبة والحيازة الحصرية في إطلاق النار على الأهداف الجوية المكتشفة بعد إبلاغ المستوى الروسي الأعلى في سوريا.
ونفى المصدر أن يكون قد تم نشر أي وحدة من هذه المنظومة في أي مكان آخر من سوريا حتى تاريخه.
ولم يتم الكشف حتى الآن عن طراز النسخة التي وصلت الى سوريا من منظومة "s-300"، حيث تنتج روسيا عدة نسخ منها، وكانت أول نسخة من هذه المنظومة التي دخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 1978، وتم تطويرها وتحسينها مرات عديدة وكانت آخر نسخة محسنة منها هي التي تسمى الآن المنظومة (s-400).
ومن خلال ما سبق نستنتج أن المنظومة التي تم تزويد النظام بها (كتيبة واحدة)، أي أن الكمية قليلة، ولا يعرف مدى إمكانياتها الفنية والتعبوية وتقودها طواقم روسية حتى الآن، ريثما تتم إعادة تأهيل ضباط النظام في مطار "حميميم" من الذين اتبعوا دورة على هذه المنظومة في روسيا سابقا، والأهم أن قرار التعامل مع أي هدف جوي يعود لضابط روسي وليس لضابط من جيش النظام.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية