أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بوتين وترامب يتذيلان مؤشر ثقة الشعوب بينما "ميركل" و"ماكرون" في المقدمة

بوتين وترامب - جيتي

أظهر استطلاع عالمي الصبغة تفوق المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" على عدد من زعماء العالم الكبار في نيل التأييد الشعبي والثقة بقراراتها، فيما حصل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على أقل قدر من الثقة مقارنة بغيره من الرؤساء الذين تم طرح أسمائهم.

الاستطلاع الذي أجراه مركز "بيو" الأمريكي ونشر نتائجه قبل ساعات، شارك فيه 26 ألف شخص في 25 دولة، عبر 52% منهم عن ثقتهم بأن "ميركل" تقوم بالتصرف الصحيح فيما يخص قضايا العالم، بينما قال 73% إنه ليس لديهم ثقة في "ترامب" وسياساته.

وتدنت شعبية "ترامب" إلى أضعف مستوياتها في المكسيك (جارة الولايات المتحدة)، حيث لم يظهر الثقة في الرئيس الأمريكي سوى 6٪ من المستطلعة آراؤهم هناك، ولم تكن النسبة أفضل بكثير في إسبانيا إذ حظي "ترامب" بـ7%، مقابل 9% في فرنسا، و10%في ألمانيا، وهي كلها نسب متدنية للغاية تظهر مقت الأوربيين للرئيس الأمريكي الحالي، ولم يخرج عن هذه القاعدة سوى مواطني المملكة المتحدة ممن شاركوا في الاستطلاع، حيث عبر 28% منهم عن ثقتهم بـ"ترامب".

وعلى العكس تماما، حصدت "ميركل" نسبا عالية، بل وعالية للغاية في بعض البلدان، حيث أعلن 85% من الهولنديين المشاركين عن تأييدهم لها.

وفي النتائج الإجمالية جاء الرئيس الفرنسي في المرتبة الثانية بعد المستشارة الألمانية في مؤشر الثقة، وبنسبة 46%، ثم حل خلفه الرئيس الصيني ولكن بفارق كبير نوعا ما (12 نقطة عن ماكرون) وبنسبة 34%، تلاه الرئيس الروسي بنسبة 30%، ليمسك بيد "ترامب" ويكونا في ذيل القائمة. 

وطرح الاستطلاع أسماء 5 زعماء كبار في العالم هم: ترامب ، ميركل، والرئيس الصيني "شي جين بينغ"، والروسي فلاديمير بوتين ، والفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وقد جاء "ترامب" في مؤخرة قائمة الثقة حسب النتائج العامة للاستطلاع.

ولدى الكشف عن خيارات المشاركين مقارنة بتوجهاتهم السياسية، تبين أن أعضاء ومناصري الأحزاب اليمينية الشعوبية في أوروبا هم من منح ثقة في "ترامب" أكثر من غيرهم، وهؤلاء هم الذين جعلوا نسبة الرئيس الأمريكي نسبة عالية في بريطانيا، خلافا لكل الدول الأوربية، حيث صوت 53% من مؤيدي حزب "UKIP" المناهض للمهاجرين والداعم لفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.. صوتوا لصالح "ترامب".

وفي السويد، فعل أعضاء حزب "سفاريا ديموكراتنا" اليميني نفس الشيء، وفي فرنسا منح موالو "الجبهة الوطنية" بزعامة "ماري لوبان" ثقتهم لـ"ترامب"، ومثلهم مريدو "حزب البديل" الألماني.. وهي في النهاية نتائج بديهية ومنتظرة من أحزاب تتبنى خطابا متطرفا يدعو للانغلاق، ويرفض أي تلوينات في الهوية الأوروبية، ويتقاطع في نقاط كثيرة مع خطاب زعيم البيت الأبيض.

ورغم أن "ترامب" حصل على أدنى مستويات الثقة فيه شخصيا، فقد بقيت الولايات المتحدة في عيون فئة غير قليلة من المستطلعين بلدا يحترم الحريات الشخصية، وقد وافق على هذه الرؤية 35% في ألمانيا، مثلا.

زمان الوصل - ترجمة
(95)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي