إلغاء قسم الإناث من معهد الإعلام في جامعة إدلب

ألغت جامعة "إدلب الحرة" مؤخرا قسم الإناث في المعهد التقاني للإعلام في الجامعة، ما أثار حالة استياء وغضب لدى الطالبات الراغبات بالتسجيل فيه.

وأكد رئيس جامعة إدلب "طاهر العمر" لـ "زمان الوصل" أن قرار اقتصار القبول على معهد الإعلام على الذكور فقط، هو قرار مجلس التعليم العالي، مشيراً إلى ارتباط القرار "بحصول بعض الإشكاليات بالنسبة لقسم الإناث، وبعدم وجود مدرسات إعلام".

في السياق، قالت الطالبة "بتول الديبو" لـ"زمان الوصل" إنها فوجئت بأن معهد الإعلام فقط للذكور حين ذهبت للتسجيل بالجامعة عقب صدور نتائج الثانوية، مشيرة إلى تقديمها اعتراض لرئاسة الجامعة عسى أن يتغير شيء لتحقيق حلمها بدراسة الإعلام.

بدورها بينت الطالبة، "سارا العلي" أن القسم كان بالمفاضلة الأولى لجميع المتقدمين، لكنه أمسى بالمفاضلة الثانية "للذكور فقط"، فيما يُرجع المسؤولون السبب لمشكلة حصلت خلال العام الماضي بين طالبة ومدرس في القسم.

وتساءلت الطالبة، التي قدمت طلب اعتراض عن ذنب المتقدمات لمعهد الإعلام لهذا العام ليؤخذوا بجريرة مشكلة حصلت بالعام الماضي.

وعزا مدير المعهد التقاني للإعلام "إياد النجار" إيقاف تسجيل الإناث إلى الضغط على المعهد، وعدم توفر قاعات للمحاضرات وإعادة هيكلة المعهد من ناحية الخطط الدراسية والمكانية أي القاعات أو البناء الخاص بالمعهد.

وقال "النجار" إنه لا علاقة للأمر بموضوع التمييز بين الإناث والذكور، بل هي عبارة عن إجراءات إدارية فقط لا أكثر، لافتا إلى أن الأمور ستعود على ما كانت عليه سابقا، دون أن يستبعد دور مشكلة العام الماضي بين الطالبات والمدرسين التي أشار إليها رئيس الجامعة والطالبات المتقدمات.

ورأت رئاسة الجامعة بعد مناقشة الأمن أنه من الأفضل في المرحلة الحالية قصر التسجيل بمعهد الإعلام على الذكور فقط، وعلى الراغبات بدراسة الإعلام الالتحاق بجامعات أخرى موجودة في إدلب، وفق "محمد عبد الحي" نائب رئيس جامعة إدلب للشؤون الإدارية.

وشهد معهد الإعلام في جامعة إدلب العام الماضي، مشاكل عدة أبرزها اعتقال "تحرير الشام" مدير المعهد "علاء العبدالله" مع المدرس "إبراهيم يسوف" على خلفية اتهامات بالفساد وجهتها طالبة بالمعهد، الأمر الذي اعتبره مراقبون وناشطون السبب الجوهري لهذه الإجراءات.