رحل المفكر الفلسطيني سلامة كيلة، عن عمر 63 عاما، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وعرف "كيلة" بطروحاته المناهضة للأنظمة الاستبدادية، والتي جعلت أكثر أنظمة القمع (نظام الأسد) يعتقله سنوات عديدة، ممارسا بحقه شتى أنواع الترهيب والتعذيب داخل المعتقل.
وسارع "كيلة" لإبداء تأييده للربيع العربي، لاسيما الثورة السورية، ليكلفه ذلك رحلة نزوح جديدة من سوريا، هربا من توحش نظام خبر ويلاته وعدم تسامحه مع أي طرح يطالب بالحرية والكرامة.
"كيلة" الذي لم يفضل يوما إضافة اسمه إلى جنسية معينة، كونه عاش في كثير من البلدان العربية وخالط ناسها، لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن مكان دفنه، مع تردد أنباء عن مساع من أقاربه لدفنه في مسقط رأسه في فلسطين المحتلة.
ولد "كيلة" في بلدة "بيرزيت" بالضفة الغربية عام 1955، وحصل على إجازة في العلوم السياسية من جامعة بغداد عام 1979.
ونشط الراحل في مجال التأليف، وله كثير من الكتب والمقالات المنشورة في دوريات مختلفة، ومن آخرها مقالته في موقع "العربي الجديد" التي انتقد فيها ما تسمى "النخب"، قائلا إنها "اكتفت بالردح ضد الاستبداد، وأصرت على عدم رؤية وضع الشعب... لكن ماذا يفيد الردح هنا؟".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية