شهدت مناطق الحسكة مؤخرا العديد من جرائم القتل والخطف والسرقة الغامضة، ما أثار الخوف في نفوس الأهالي من التوجه إلى مناطقة معينة أو المرور بالطرق المؤدية إلى مركز المحافظة، آخر هذه الحوادث العثور على جثث 3 شبان قتلوا بطرقية بشعة بعد أيام من اختطافهم.
ونعى أقرباء الضحيتين "عمر رشاد حج محمد"، وابن عمه "إياد محمود حج مجباس" الشابين اللذين خطفا من حي "المفتي" شرقي مدينة الحسكة قبل 10 أيام، معلنين التعرف على جثتيهما.
وكانت ميليشيا "الناطورة" (الأمن الآشوري) أعلنت أنها عثرت على 3 جثث مجهولة الهوية مقطعة وموضوعة في أكياس على طريق تل تمر- الحسكة بين قرية "تل سكرة" و"تل بريج" بمنطقة الخابور، مشيرة إلى نقلها إلى المشفى الميداني ببلدة "تل تمر".
وفي الريف الغربي للحسكة أيضا، لقى الشاب أحمد حسين الأحمد (23 عاما) على يد مجهولين اعترضوه قرب بيت مهجور بمنطقة "العثمان" شرق قرية "المبحوح" على الطريق المحاذي لـ"جبل عبد العزيز" خلال انطلاقه مع زوجته بزيارة من قريتهم "البديع" إلى قرية "أم الخير" غرب "تل تمر"، وفق مصادر محلية.
الجناة قتلوه أمام زوجته ثم كبلوها وأخذوا كل ما بحوزتهم من نقود وذهب، بالإضافة للدراجة النارية فروا إلى مناطق جنوب الجبر عبر قريتي "العلكانة" و"عصفور".
هذه الحوادث وأخرى اقتصرت على السلب والسرقة و"التشليح" نشرت الخوف في قرى أطراف "جبل عبد العزيز" وقرى "الخابور" من "رأس العين" إلى الحسكة، حيث يهاجم مجهولون راكبي السيارة والدراجات النارية وخاصة في الليل.
وتطور الأمر إلى السطو على المنازل وسرقت الأغنام والأشياء الثمينة بريف الحسكة الجنوبي، بعضها فشل كما حصل في قرية "الرشدية" حين استطاع صاحب المنزل "صلاح الحميد" التصدي للصوص، الذين سرقوا قبل ذلك 43 رأسا من الأغنام لأحد سكان قرية "السيد عباد" مستغلين سفر معظم شباب العائلة للعمل في لبنان.
كما انتشرت بكثرة حوادث السرقة والسلب على طريقي "الشدادي" الشرقي والغربي قرب مناطق "سبع سكور" و"طابان" و"السبعة وأربعين"، وغالبا ما ينفذها مسلحون يرتدون لباس "وحدات حماية الشعب" كبرى ميليشيات "قسد"، وفق المصادر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية