أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قطاف وعصر زيتون "عفرين" من مهام المجالس المحلية فقط

يصل عدد أشجار الزيتون في منطقة "عفرين" إلى حوالي 13 مليون شجرة - أرشيف

وجه الكثير من أبناء منطقة "عفرين" في ريف حلب الشمالي، اتهامات لفصائل "المقاومة" المشاركة في عملية "غصن الزيتون" بالتحضير للاستيلاء على موسم الزيتون لهذا العام، ما استدعى الفصائل إلى إصدار بلاغات عامة تقضي بتسلم المجالس المحلية في المنطقة مهمة قطاف الزيتون وعصره.

في هذا الصدد قال "محمد يونس" أحد أبناء "عفرين" المدينة، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن موسم الزيتون يعود بأكمله لأهالي "عفرين"، ذلك أن كافة أشجار الزيتون الموجودة في المنطقة هي ملكية خاصة، ولا وجود لأي ملكية للقطاع العام فيها، كما أن نمو هذه الأشجار تطلب مجهوداً كبيراً من قبل أصحابها حتى وصلت إلى ماهي عليه اليوم.

وأضاف "تحاول بعض فصائل (غصن الزيتون) استغلال موسم الزيتون لصالحها عبر وسائل عدّة منها: الادعاء بأن أصحاب هذه الأراضي إما من (وحدات حماية الشعب) وحزب (pkk) الكرديين، أو أن لهم صلات بمقاتلي الوحدات وهو ما دفع بهم لهجرة أراضيهم ومغادرة المنطقة فور دخول (المقاومة) إليها".

وأشار "يونس" إلى أن القسم الأكبر من أهالي "عفرين" يعتمدون على ما تنتجه أشجار الزيتون لتغطية نفقات حياتهم السنوية، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بأمور البناء والزواج، لذلك يحرص جميع أفراد الأسرة مع حلول موسم الحصاد على المشاركة بعملية قطاف الزيتون، بدءاً من الصباح الباكر وحتى حلول المساء. 

من جانب آخر حذّر لواء السلطان "سليمان شاه" أحد فصائل "المقاومة" التابعة لـ "الجيش الحر" في شمال سوريا، عناصره من مغبة الإقدام على التدخل أو المشاركة بعملية جمع الزيتون في منطقة "عفرين"، حيث أصدرت قيادة اللواء قبل نحو يومين قراراً إدارياً قالت فيه "يمنع منعاً باتاً لأي عنصر من عناصر لواء السلطان سليمان شاه الاقتراب من أشجار الزيتون أو جمعها".

وحذرت في الوقت نفسه أن "من يخالف قرارها ستطبق بحقه عقوبة السجن والغرامة.

وكانت "هيئة الأركان" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" طالبت هي الأخرى في تعميم صدّر عنها بتاريخ 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، كافة فصائل "غصن الزيتون"، بالالتزام بـ "ترك مسؤولية قطاف وعصر الزيتون للمجالس المحلية في كل منطقة، وتسليم جميع قطاعات أشجار الزيتون لها"، حسب تعبيرها.

بدوره اعتبر "صلاح بتو" مواطن آخر من أبناء "عفرين"، أن القرارات الأخيرة التي أصدرتها فصائل "المقاومة" ما هي إلا إقرار رسمي منها بوجود سيطرة ما لعناصرها وعدد من قادتها المتنفذين على بساتين الزيتون المتناثرة في المنطقة.

وأشار أيضاً إلى أن الغاية من تلك القرارات هي منع حدوث أي اقتتال داخلي بين فصائل (المقاومة) المتواجدة في المنطقة، بعد أن قام بعضها بإجبار المزارعين على توقيع تنازلات خطية عن محصول الزيتون أو بيعه لهم بأسعار بخسة، حسب تعبيره.

ووفق إحصاءات صادرة عن "الإدارة الذاتية" يصل عدد أشجار الزيتون في منطقة "عفرين" إلى حوالي 13 مليون شجرة، وتُقدّر كمية إنتاج الزيت بنحو 270 ألف طن في الأعوام المثمرة، كما توجد في المنطقة 250 معصرة زيت زيتون، فضلاً عن وجود 18 معملاً لإنتاج البيرين (مخلفات الزيتون المجروش) و10 معامل للصابون.

زمان الوصل
(328)    هل أعجبتك المقالة (340)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي