ليس نكتة ذاك الخبر المنشور على وسائل إعلام النظام، ويتحدث عن إمكانيات كبيرة في مخزون وإنتاج سوريا من الملح، وأنه يكفي لتغطية استهلاك الوطن العربي كاملاً، بل هو خبر حقيقي وتتجاوز عدد كلماته الألف كلمة، أي أكبر من الأخبار التي تتناول عادة أنشطة مجلس الوزراء ومجلس الشعب، والسبب أن مدير المؤسسة العامة للجيولوجيا، المسؤولة عن إنتاج الملح، شخص يدعى سمير الأسد.
سمير الأسد هذا، يتحدث عن وجوب توقف وزارة الاقتصاد عن استيراد الملح من الخارج بعد أن استطاعت مؤسسته العودة بالإنتاج إلى سابق عهده، وبما يغطي احتياجات السوق المحلية، والتصدير كذلك.
ويقول كذلك إن مخزون سوريا من الملح يكفي لتغطية احتياجات الوطن العربي، مطالباً الجهات الحكومية بالاستفادة من هذه الثروة الوطنية، لزيادة موارد الدولة من القطع الأجنبي.
ويسترسل الأسد في الحديث، عما قامت به مؤسسته من أعمال، في أعقاب استعادة حقول الملح، من سيطرة ما يسميها بـ "المجموعات الإرهابية المسلحة"، وبصورة تشبه الحديث عن عمليات استخراج النفط والمعادن الثمينة، ثم يقدم لمحة عن تاريخ إنتاج الملح في سوريا منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، ودون أن تقتطع وسائل الإعلام أي شيء من حديثه الممجوج والممل.
هامش: أحدهم علق على الخبر: "بعد ضياع انتاج سوريا من النفط والغاز والفوسفات، أصبحنا نفاخر بإنتاج الملح، الذي هو أرخص سلعة في التاريخ".
وعلق آخر: "كان أحدهم عندما يريد أن يظهر فقره الشديد، يقول: صرت أشحد الملح.. وسوريا الحمد لله توقفت عن استيراد الملح.. أي لم تعد تشحده.."
بعد ضياع النفط والفوسفات والغاز والقمح.. النظام يفاخر بمخزونه وإنتاجه من الملح

اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية