منعت السلطات المصرية المخرجة السورية "سؤدد كعدان" من المشاركة في "مهرجان الغونة السينمائي" مع فيلمها "يوم أضعت ظلي"، وذلك لعدم حصولها على تأشيرة دخول إلى مصر على الرغم من حصولها على تأشيرات من كندا وبريطانيا وأوروبا في الشهر الماضي لحضور مهرجانات عالمية.
وأكدت المخرجة الشابة في منشور على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" أن جميع أفراد فريق فيلمها لم يتمكنوا أيضاً من الحصول على تأشيرات دخول إلى مصر بما فيهم المخرجة والمنتجة والممثلة الأساسية "سوسن أرشيد" معربة عن أسفها لعدم الاحتفال بالفيلم مع الجمهور المصري وجمهور الغونة.
ولفتت إلى أن إدارة المهرجان أصرت على عرض الفيلم دون حضور فريقه وتابعت مخرجة الفيلم: "من حقنا كسوريين أن نسافر ونقدم أفلامنا في البلاد العربية على الأقل".
وأردفت متسائلة "إذا لم يستطع فريق عمل فيلم فائز في فينسيا الدخول إلى مصر، كيف يستطيع السوري أن يزور بلداً عربياً".
ويحكي فيلم "يوم أضعت ظلي" الذي فاز بجائزة "أسد المستقبل- لويجي دي لورينتس" لأفضل عمل أول بمهرجان فينيسيا السينمائي قصة امرأة تدعى سناء (سوسن أرشيد) تبحث عن عبوة غاز لطهي وجبة دافئة لابنها أثناء أبرد فصل شتاء تشهده البلاد.
وبينما هي تبحث عن الغاز وجدت نفسها عالقة في منطقة محاصرة بالعاصمة السورية، حيث تعلم أن الناس "يفقدون ظلهم أثناء الحرب".
وعلّقت مخرجة "يوم أضعت ظلي": "الفيلم كتب في بلاد فيها الغد هو فكرة غير قابلة للتخيل ما هو الغد إن كنت تعيش تحت القصف المتواصل، الغد أصبح رفاهية لهذا -كما تقول- فالفيلم لا يحكي أو يتنبأ بالمستقبل، إنه فقط عن ثلاثة أيام في حياة "سناء" في اللحظة الراهنة من تاريخ دمشق.
وولدت المخرجة السورية "سؤدد كعدان" في فرنسا، درست النقد المسرحي في "المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق" وتخرجت من "معهد الدراسات المشهدية والسمعية البصرية والسينماتوغرافية" بجامعة "القديس يوسف" في بيروت.
أخرجت وأنتجت أفلاماً وثائقية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الأطفال (يونيسف).
عرضت أفلامها في مهرجانات وطنية ودولية عديدة، وحصلت على جوائز دولية مثل "مارتين فيليبي"، والجائزة الكبرى للاتحاد الدولي للإذاعة والتلفزيون URTI، وجائزة مهرجان تلفزيون مونتي كارلو، وجائزة المهر الذهبي للأفلام الوثائقية في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
وتمنع السلطات المصرية السوريين من دخول مصر دون موافقة أمنية وتأشيرة دخول مسبقة من القنصليات المتواجدة في البلدان القادمين منها.
وكان يسمح للسوريين بدخول مصر دون أية تأشيرات أو موافقات، ما أتاح لعشرات الآلاف من السوريين السفر والإقامة هناك، وتقدر أعداد السوريين المقيمين حالياً بمصر بنحو نصف مليون سوري، منهم حوالي 120 ألف ضمن قوائم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية