ارتفعت الحصيلة الرسمية لضحايا حادث انقلاب وغرق عبارة ركاب تنزانية مكتظة في بحيرة فيكتوريا إلى 127 قتيلا، حسبما أعلنت السلطات التنزانية اليوم الجمعة، ثاني أيام جهود الإنقاذ التي تسابق غروب الشمس.
وبينما يتم انتشال الجثث من المياه وما زال كثيرون في عداد المفقودين، حث رئيس تنزانيا جون ماغوفي المواطنين في البلد الذي له تاريخ مع الكوارث البحرية الدامية، على التزام الهدوء.
وفي السياق، قال الأمين العام للشؤون الحكومية جون كيجازي للمراسلين إن العبارة "إم في نيريري"، والتي تصل سعتها إلى 101 شخص، كانت مكتظة على نحو خطير، وأمر بفتح تحقيق، وقال إن المسؤولين سوف يواجهون اتهامات.
تم إنقاذ ما لا يقلع ن 40 شخصا، بحسب كيجازي.
استأنف العشرات من عناصر الأمن والمتطوعين العمل بعد توقفه ليلا، إذ انتشلوا الجثث إلى قوارب خشبية.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في تنزانيا، غودفريدا جولا لأسوشيتدبرس "يخشى أن أكثر من مائتي شخص لقوا حتفهم" بناء على شهادات من صيادين وآخرين بالقرب منهم، لأن الركاب كانوا عائدين من يوم مزدحم في السوق. وأضافت "لكن لا أحد يعرف" كم عدد من كانوا على متن العبارة.
مثل هذه العبارات تحمل عادة مئات الركاب وتكون مزدحمة أكثر من قدرة استيعابها، وتتغير أوزانها فيما يتحرك الركاب للنزول منها ما يمكن أن يكون مميتا. وأظهرت صور من الموقع العبارة وهي مقلوبة في مكان ليس ببعيد عن الشاطئ.
وفي هذا الصدد، أعرب البابا فرانسيس وعدد من الزعماء الأفارقة عن صدمتهم وأسفهم.
وقال مرشد محلي يدعى باسكال فاريس لأسوشيتدبرس نحن نحاول إجراء مكالمات مع الأصدقاء والأقارب"، وتذكر كيف كانت رحلته المزدحمة على متن العبارة القديمة الشهر الماضي قائلا "معظمنا كان واقفا. كان مكتظا".
كثيرا ما يتم الإبلاغ عن وقوع حوادث في بحيرة فيكتوريا المحاطة بتنزانيا وكينيا وأوغندا. شهدت تنزانيا بعضا من الحوادث الأكثر فتكا، حيث غالبا ما تكون زوارق الركاب قديمة وفي حالة سيئة.
ففي عام 1996، لقي أكثر من 800 شخص حتفهم عندما غرقت عبارة ركاب في بحيرة فيكتوريا.
قتل ما يقرب من 200 شخص في عام 2011 عندما غرقت السفينة "إم في سبايس أيسلاندر" قبالة ساحل المحيط الهندي في تنزانيا بالقرب من زنجبار.
(أ ب)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية