أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منتدى سعودي- فرنسي لحوار الحضارات الشهر القادم

يعقد في جامعة الملك سعود في الرياض يوم 17 آذار ( مارس ) المقبل المنتدى السعودي - الفرنسي لحوار الحضارات، والذي يأتي امتداداً لدعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إجراء حوار بين الحضارات، انطلاقاً من الإيمان بالله والجدال الحسن لتعزيز التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب والتأكيد على قيم السلام والصدق والتسامح.

 ويأتي انعقاد هذا المنتدى كثمرة لجهود مشتركة بين وزارة التعليم العالي وسفارة السعودية لدى فرنسا.

والتقى السفير السعودي لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ في حضور الملحق الثقافي السعودي لدى باريس الدكتور عبدالله بن علي الخطيب وممثلين لبعض وسائل الإعلام الفرنسية، عدداً من المفكرين والعلماء والأكاديميين الفرنسيين المرشحين للمشاركة في اللقاء الأول للمنتدى، بحسب ما جاء في صحيفة الحياة اللندنية.

وأوضح السفير آل الشيخ "أن المنتدى يأتي امتداداً لدعوة خادم الحرمين الشريفين إلى إجراء حوار بين الحضارات لتعزيز التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب، والتأكيد على قيم السلام والصدق والتسامح"، مشيراً إلى أن الحوار يعد ضرورة تعايش وشراكة مع حق الاختلاف بصفته سُنّة في الخلق بتعدد ألسنتهم وعقائدهم. وبهدف إيجاد الفضاء المشترك للحوار وتعميق التوجه لخدمة السلام والعدل العالمي وتحقيق الأمن للإنسان وصيانة كرامته.

وافاد السفير آل الشيخ بأن هذا المنتدى يأتي في وقت نحن جميعاً في أمس الحاجة إلى الحوار الإيجابي والتعاون المثمر بين الثقافات المختلفة لتضييق هوة الاختلاف وإيجاد أرضية خصبة من التفاهم تماماً - كما أشار إلى ذلك خادم الحرمين الشريفين في كلمته في اجتماع حوار أتباع الأديان في الأمم المتحدة "ان الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب، فإما أن يعيشا معاً في سلام وصفاء، وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية".

وأثنى السفير آل الشيخ على جهود وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في سبيل إقامة المنتدى، موضحاً أن الفكرة نبعت من سفارة خادم الحرمين الشريفين والملحقية الثقافية، ولقيت الدعم الكامل من المسؤولين في الوزارتين حتى صدور الموافقة السامية على قيام هذا المنتدى في الجامعات السعودية بالتناوب مع الجانب الفرنسي، مشيراً إلى أن هذا المنتدى سيعقد سنوياً، وستكون له نتائج إجرائية ومنهجية فاعلة، متجاوزاً مجرد تقديم الأوراق وتبادل الأفكار.

 ومن الجانب الفرنسي نوه عميد كلية الحقوق في جامعة ديكارت البروفسور جان بيير ماشنون بدعوة خادم الحرمين الشريفين، واصفاً إياها "نقطة ضوء في نفق مظلم"، وأثنى على جهود ودعم وزير التعليم العالي السعودي والسفير آل الشيخ من أجل إقامة الندوة، مؤكداً أن إقامة الجلسات الأولى لهذه الندوة في جامعة بحجم ومكانة جامعة الملك سعود سيسهم في إعطاء دفعة قوية للندوة ويدعم نجاحها واستمرارها.

ومن جهته، أوضح الملحق الثقافي السعودي ان اللقاء سيشهد جلسات متتالية عدّة بعناوين مختلفة، حول "كرامة الإنسان.. سلام العالم"، وفيها يتناول المتحاورون الدعوة إلى مناهضة الحروب بين الشعوب ونبذ العنف والإرهاب والتطرف والعنـــصرية بجميع اشكالها، ووضع تصور عملي من أجل الخروج من الواقع المؤسف الذي نعيشه.

صحف
(165)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي