أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معرض إحياء الذاكرة التشكيلية السورية 4

آخر نشاطات دمشق عاصمة الثقافة العربية

جاء ملتقى ومعرض إحياء الذاكرة التشكيلية في سوريا (الجزء الرابع) الذي تضمن أعمالا للجيل الجديد من الفنانين السوريين كآخر نشاط نظمته الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية في هذا المجال.
وأقيم المعرض الذي استمر شهرا كاملا في مصنع قديم في منطقة باب شرقي بدمشق، حيث تضمن لوحات وأعمال فنية تنوعت ما بين الرسم والنحت والتصوير الزيتي والضوئي لأكثر من 40 فناناً تشكيلياً سورياً.


وتقول دلفين لوكس المشرفة على المعرض في حديثها لـ «العرب»: المعرض عبارة عن بانوراما للفن التشكيلي السوري المعاصر، شارك فيه فنانون سوريون مقيمون في سوريا وآخرون مقيمون خارجها في فرنسا والخليج، وكان الشرط للمشاركة أن يكونوا قد تخرجوا منذ أكثر من سنتين، وولدوا بعد عام 1960.
الفنانة نسرين بخاري قدمت عملا تجهيزيا في الفراغ تحت عنوان «خوف-قليل-أحمر» وهو عبارة عن غرفة مجهزة بالكامل برفوف وغطاء أحمر مطرز، وكتبت على الأرضية عدة أبيات من الشعر، كل عناصرها من اللون الأحمر الذي اختارته، ليكون رمزاً للنساء بكل ما فيه من الإثارة والغريزة التي يستغلها البعض لتغدو المرأة ذلك المخلوق الذي يحتضر أملاً بالخلاص.
وحول أهمية المعرض بالنسبة لتوثيق الفن في سوريا قالت بخاري: «إنه مهم جداً على الرغم من عدم استيفائه لكافة الشروط التي كانت بدورها -لو تحققت- قد أمّنت الوثيقة الأكبر والأهم لجيل الشباب في سوريا، وذلك كان نوع من القصور على عدد محدد ومختار من الشباب رغم وجود نوعية ملفتة لكن لم تتمكن من الوصول لهذا العرض.
وعن مكانة الفن التشكيلي السوري في المشهد الثقافي العالمي أضافت بخاري: بطاقة التعريف بالفن السوري لا تزال مغيبة بعض الشيء بسبب سيطرة الأساليب الفنية التقليدية والتزامها المتحفظ تجاه كل ما هو جديد مما يجعلها أقل فرصة ورغبة في المشاركة في الحدث الفني العالمي المعاصر من وجهة النظر الجمالية للمفهوم الفني المعاصر.
وأكملت بخاري: لكن رغبةً منا نحن جيل الشباب بصنع الأفضل لهذا المكان الذي إليه ننتمي أولاً ثم لأنفسنا ثانياً نتمنى الوصول بمثل هذه الأعمال إلى مصاف الأعمال الفنية العالمية كقيمة فنية وإنسانية، قد تقدم الوجه السوري المعاصر بالشكل الصادق الذي هو عليه أياً كان هذا الوجه، حيث تبقى الحقيقة هي الرسالة التي يعمل الفنان على إيصالها بكل أمانة ورقي دون أية مغالاة أو تزييف للوقائع.
ويعتبر هذا المعرض آخر جزء من سلسلة معارض «إحياء الذاكرة التشكيلية السورية» التي نظمتها الأمانة العامة للاحتفالية منذ بداية عام 2008 حتى الآن، وتضمنت 4 أجزاء أساسية تناولت ملامح مسيرة الفن التشكيلي السوري منذ عام 1879 حتى اليوم، باعتباره ج زءاً من التراث الفني السوري الذي يحتاج إلى حفظ وتوثيق، نظراً لكونه من أهم الملامح الفنية التي شكلت الثقافة السورية على مدى عشرات السنين.
وفي بداية المعرض أقيمت ندوة دولية شارك فيها عدد من الفنانين والنقاد السوريين والعالميين المعنيين بمواضيع الفن التشكيلي، والتي تناولت عددا من المحاور أهمها: مكانة الفن التشكيلي السوري في المشهد الثقافي العالمي، وعرض لتجارب أخرى مشابهة، ومشاريع الفن الحديث في سوريا، كما تم إصدار ملصقات وبطاقات مراسلة تحمل صوراً لأهم هذه اللوحات، إضافة إلى كتالوج أرشيفي يتضمن الأعمال الفنية المعروضة من نحت وتصوير ضوئي ورسم وفيديو وأعمال تركيبية.
ومن الفنانين المشاركين في المعرض: فادي يازجي، عبدالكريم، إيمان حاصباني، جابر العظمة، مجدل البيك، عادل سمارة، أحمد برهو، خديجة بكر، زافين يوسف، نهاد الترك، أيهم ديب، أكرم الحلبي، عمار البيك، باسل السعدي، ناصر حسين، عمران يونس، حسكو حسكو، حازم الحموي عمران يونس، حسام بلان، قيس سلمان، خالد الساعي، خالد تكريتي، منهل عيسى، محمد علي، محمد عمران، مهند عرابي، منيف عجاجو وآخرين.


العرب القطرية

دمشق - عمر عبداللطيف
(199)    هل أعجبتك المقالة (198)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي