أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التنور تراث من الماضي يعود مجدداً

تطالعك هذه التنانير المنتشرة على الطرقات العامة بين المحافظات والتي تنتج أنواع من الخبز والفطائر وتوابعها من أيام زمان ويجد المسافر في هذه المحطات التقليدية ما يسر خاطره من وجبة سريعة نظيفة تسد رمقه وتعيده لسنوات مضت حين كان الرغيف سيد المائدة بلا منازع, والتنور محط أنظار الشباب, وانتظارهم الصبايا وهي تحمل الأرغفة بكل غنج ودلال وهاهو  التنور يعود هذه الأيام إنما معظم الذين يخبزون عليه هم رجال وما عادت أيادي الصبايا تسمح بالعمل حرصا على النعومة والماكياج وأمور أخرى والتنور يعد من أجمل مظاهر الريف والذي تخبز عليه النسوة وكان لكل تجمع في الريف تنور خاص بها وبعد جمع العجين وتقريصه ورقه على الكاره القماشية ووضعه بالنار ومعه تبدأ النسوة بسرد
قصص الحي بالكامل من الزواج إلى الطلاق إلى الزراعة وقصص الرجال ومع تهويه الرغيف بالهواء تنطلق القصص ولا تنتهي إلا عند الانتهاء من الخبيز, والتنور يصنع من مواد مقاومه للنار من تربه معينه تدعى البلون ويرش عليها الملح مع نوع من البحص المقاوم وتترك فتحه في الأسفل للتهوية أبو حسن قال: "عمري 85 سنه ولم أتناول سوى البيض البلدي والزيت ومنتجات الأرض وخبز التنور", وأشار إلى أن أسنانه لازالت كما هي وختم بالقول: "أتحدى شباب هذا الجيل بالمشي والسير والقوة".

طرطوس – سيريا بوست - هيثم يوسف
(101)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي