من جحيم العراق إلى قلب المأساة السورية، غادرت أم أحمد محافظة صلاح الدين في العراق متجهة للمناطق المحررة من ريف #إدلب، رغبة منها بالوصول إلى #تركيا لتلقي العلاج المناسب لحالتها بعد إصابتها بمرض التهاب العضلات الذي أفقدها القدرة على الحركة كلياً.
السيدة العراقية دفعت كل ما تملك من مال ومجوهرات للهرب بأطفالها، بعد أن عاثت الميليشيات الطائفية فساداً وقتلاً بأبناء مدينتها بتهمة التعاون مع "داعش" وما أن وصلت لسوريا حتى مُنِعت من مغادرتها والدخول للأراضي التركية نتيجة رفض أحد موظفي المعبر إدخالها على حد وصفها.
لم تترك أم احمد أي باب إلا وطرقته، واستجدت جميع المنظمات الإنسانية للسماح بعلاجها وتخليصها من حجم الأوجاع دون اي فائدة، ما دفعها لطرق باب المهربين والذين طلبوا 3 آلاف دولار لإدخالها من المعبر، وهي لا تملك أي شيء من ذلك المبلغ بعد أن تمكن الفقر منها ومن عائلتها.
تسكن أم أحمد اليوم في مخيم (أم الشهداء (الذي يقطنه قرابة 50 عائلة عراقية ضمن مخيمات أطمة، والذي يبعد عن الجدار الحدودي مع تركيا قرابة ال 100 متر فقط، وتعيش العائلة في فقر مدقع إذ أنهم أمضوا فصل الشتاء بدون أي وسيلة تدفئة ويعيشون على سلة الإغاثة التي يحصلون عليها شهرياً
زمان الوصل TV (خاص – الحدود السورية التركية) تصوير ومتابعة: شام محمد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية