أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السويد.. اليمين المتطرف يفشل بقلب الطاولة في الانتخابات التشريعية

استطلاعات الرأي قبل الانتخابات كانت تتوقع حصوله على ‏‏25 بالمئة من الأصوات‎

تصدّر الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" الحاكم نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد في السويد، متقدما ‏بفارق شاسع على منافسيه الرئيسيين المحافظون واليمين المتطرف‎.‎

وبحسب الاستطلاع الأول الذي نشرت نتائجه قناة "تي في4" التلفزيونية الخاصة فإن الحزب الحاكم حصل على 25,4 ‏بالمئة من الأصوات، متراجعا بذلك بـ5,5 نقاط مئوية عن النتيجة التي أحرزها في الانتخابات السابقة قبل أربعة أعوام، ‏ليُمنى بذلك بأسوأ نتيجة له منذ أكثر من قرن‎.‎

في المقابل، حصل حزب اليمين المتطرف "ديمقراطيو السويد" المناهض للمهاجرين، بحسب الاستطلاع نفسه، على ‏‏16,3 بالمئة إلى 19.2 بالمئة من الأصوات، في حين أن استطلاعات الرأي قبل الانتخابات كانت تتوقع حصوله على ‏‏25 بالمئة من الأصوات‎.‎

وأعطى استطلاع للرأي حزب "ديمقراطيو السويد" المركز الثاني، في حين أن استطلاعا آخر أعطاه المركز الثالث‎.‎

أما المحافظون فسيحصلون على ما بين 17.8 بالمئة و18.4 بالمئة أي أقل بكثير مما حصلوا عليه في 2014 عندما ‏جمعوا 23 بالمئة‎.‎

ولم يتمكن اليمين المتطرف من قلب الطاولة على الأحزاب السياسية التقليدية كما كان يتوقع رئيسه "جيمي أكيسون" ‏الذي كان يراهن على الحصول "على ما بين 20 و30 بالمئة‎".

وقال القيادي في حزب "ديمقراطيو السويد" "ماتياس كارلسون" مساء الأحد إن "الوقت حان لكي تتحمل الأحزاب ‏الأخرى مسؤولياتها وتبدأ بالنقاش مع حزب ديمقراطيو السويد‎".

وتلقت السويد منذ 2012 نحو 400 ألف طلب لجوء ما تسبب بضغط شديد على قدرات هذا البلد على استقبال اللاجئين‎.

واستقبلت السويد، التي كانت أول بلد أوربي يمنح الإقامة الدائمة للسوريين، أكثر من 150 ألف لاجئ سوري حتى صارت الجالية السورية ثاني أكبر جالية هناك بعد الفلندية.

وكان رئيس الحكومة "لوفن" برر فتح الحدود أمام المهاجرين بالقول "إن أوروبا لا تقيم جدرانا"، إلا أنه بعد شهرين ‏تراجع وأعاد العمل بالرقابة على الحدود‎.‎

وقال "لوفن" إثر إدلائه بصوته الأحد إن "الاشتراكيين الديمقراطيين وحكومة يقودها الاشتراكيون الديمقراطيون هم ‏الضمانة بأن ديمقراطيي السويد، الحزب المتطرف والعنصري، لن يكون لهم نفوذ في السلطة التنفيذية‎".

بدوره دعا زعيم المحافظين "أولف كريسترسون" إلى "تعاون يتجاوز الخطوط الحزبية لعزل القوى" التي تسعى إلى ‏‏"الانطواء‎".

أما زعيم اليمين المتطرف "جيمي أكيسون" فنشر على حسابه على "تويتر" تغريدة لحزبه تدعو الناخبين "للتصويت ‏للسويد". وأتت تغريدة أكيسون غداة قوله "نحن الآن في وضع منافسة مع الاشتراكيين الديمقراطيين والمعتدلين لنصبح ‏أول حزب في البلاد‎".

زمان الوصل - رصد
(93)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي