هنأ وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف اليهود في بلاده والعالم بمناسبة السنة اليهودية الجديدة الذي يصادف اليوم العاشر من أيلول سبتمبر.
وكتب الوزير الإيراني على حسابه في موقع التدوينات القصيرة "تويتر" باللغة الإنكليزية ما ترجمته "بما أن الشمس تفسح المجال للقمر، أتمنى لجميع مواطنينا اليهود واليهود في أنحاء العالم سنة جديدة سعيدة جدا مليئة بالسلام والوئام".
وتعتبر الجالية اليهودية الإيرانية أكبر تجمعات اليهود في الشرق الأوسط خارج "إسرائيل" والتي تقدر بنحو 45 ألفا، وهي من أقدم الجاليات اليهودية في العالم، فقد تم تأسيسها قرابة القرن الخامس ق-م.
ورغم أن نظام الملالي في إيران بدعي العداء مع "إسرائيل" إلا أن التاريخ يسجل تعاملا جيدا مع اليهود، وفي سياق ذلك سبق أن دشن في طهران نصب تذكاري جديد للجنود اليهود الإيرانيين الذين ضحوا بحياتهم في الحرب الإيرانية- العراقية، والتي جرت بين عاميّ 1980 – 1988.
ويعيش في إسرائيل قرابة 250 ألفًا من أصل إيراني. منهم من تبوأ مناصب حكومية رفيعة، ومن أبرزهم الرئيس الإسرائيلي السابق موشي كاتساف، الذي سجن في أعقاب قضية اغتصاب، ولا يزال يقبع في السجن حتى اليوم، وشاؤول موفاز الذي شغل منصب وزير الدفاع الاسرائيلي السابق، وترأس حزب "كديما" أخيرًا.
وكشفت تقارير إعلامية أن أكثر من 50 يهودياً مولوداً في إيران ينضمون سنوياً للجيش الإسرائيلي، وأن عدداً منهم يُجندون في شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، حيث ثمة حاجة كبيرة لهم.
وقال مجلة "بمحانيه" أو "في المعسكر"، الأسبوعية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي: "60% من الشبان المولودين في إيران والقادمين إلى إسرائيل يخدمون في الجيش الإسرائيلي، وبالمقابل فإنه فقط 23% من الإناث يلتحقن بالخدمة في الجيش الإسرائيلي".
وتشير المعطيات التي نشرت لأول مرة، إلى أن واحداً من كل خمسة جنود من أصول إيرانية يُجندون في شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، في حين أن واحدة من كل ثلاث مجندات يجندنّ في الشعبة ذاتها.
وأضافت المجلة: "تعتبر هذه النسبة عالية إذا ما قورنت بمعدلات المجندين في الخدمة العسكرية الإسرائيلية من الفئات الأخرى في المجتمع".
ويصل اليهود من أصول إيرانية إلى إسرائيل بطرق سرية وغير رسمية، في حين لا تنشر الدوائر الرسمية الإسرائيلية عدد اليهود الإيرانيين الذين يصلون إلى "إسرائيل" سنوياً، أو عددهم حالياً في الدولة العبرية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية