سجلت الطلبيات الصناعية في المانيا تراجعا غير متوقع مرة أخرى بحسب ما أظهرت أرقام رسمية الخميس، فيما يرخي التوتر التجاري العالمي بثقله على أكبر اقتصادات أوروبا.
وتراجع عدد العقود الجديدة في المؤسسات الصناعية بنسبة 0,9 بالمئة، بحسب أرقام الوكالة الاتحادية للاحصاء "ديستاتيس" بعد تعديلات فصلية، في أعقاب تراجع بنسبة 3,9 بالمئة في حزيران/يونيو.
وأثارت الارقام استغراب المحللين الذين كانوا قد توقعوا ارتفاع عدد الطلبيات.
وتأتي هذه الأرقام المترقبة بوصفها مؤشرا على النشاط الاقتصادي المستقبلي، فيما تنظر الشركات حول العالم بقلق إلى عدد من الخلافات التجارية التي تسببت بها سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشعاره "أميركا أولا".
وبدأت هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مؤخرا تهتز بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم على السيارات الأجنبية، فيما تستعد الصين لمجموعة جديدة من الرسوم في خلاف مع واشنطن ألحق أضرارا.
وأقرت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان بأن عدد الطلبيات "تباطأ بشكل كبير" منذ مطلع العام بعد نتائج قوية في 2017.
وقالت الوزارة إن "حالة عدم اليقين العالمية التي تتسبب بها النزاعات التجارية قد تكون لعبت دورا" في أرقام هذا الشهر.
ولفتت إلى أن عدد الطلبيات تراجع بشكل خاص في قطاع السيارات، وعزت سبب ذلك إلى "الاختناقات المؤقتة" التي تسبب بها فرض الاتحاد الأوروبي تجارب جديدة صارمة للانبعاثات اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر.
وبشكل إجمالي قالت ديستاتيس إن الطلبيات داخل منطقة اليورو تراجعت بنسبة 2,7 بالمئة على اساس شهري، فيما العقود من باقي أنحاء العالم تراجعت 4,0 بالمئة.
والنقطة الإيجابية الوحيدة للارقام سجلتها الطلبيات الداخلية التي ارتفعت بنسبة 2,4 بالمئة.
(أ ف ب)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية