قال الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني إن أحد أعضائه توفي متأثرا بجراح أصيب بها في اشتباك بالأيدي وقع أمس الأول مع أفراد يعتقد أنهم ينتمون إلى حزب الله في أعقاب عودة أنصار الاشتراكي من مهرجان لإحياء الذكرى الرابعة لاغتيال رفيق الحريري.
وعقب وفاة لطفي زين الدين تجمع عدد من أقاربه وقطعوا الطريق الرئيس الذي يربط بيروت ودمشق بمنطقة بحمدون (25 كيلومترا شرقي بيروت) وشوهد رجال وقد تملكهم الغضب يحطمون سيارات يعتقد أنها تخص أفرادا من أنصار حزب الله.
وبعد إغلاق الجيش اللبناني للطريق المار ببحمدون باتجاه البقاع ودمشق منعا لانتشار العنف, نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مقربة من زعيم الحزب وليد جنبلاط أن الزعيم الدرزي يعمل مع السلطات اللبنانية لاحتواء الموقف.
وكان جنبلاط وهو أحد الحلفاء المقربين من سعد الحريري -نجل رئيس الوزراء الراحل- ورئيس كتلة الأغلبية اللبنانية في البرلمان اللبناني شارك وسط مئات من أنصاره في مسيرة ذكرى الحريري أمس الأول.
وقدم جنبلاط تعازيه إلى عائلة زين الدين في قرية الشبانية (40 كيلومترا شرق بيروت) ودعا أنصاره إلى الالتزام بضبط النفس. وقال لعائلة زين الدين إن "الذين قاموا بهذا العمل جرى اعتقالهم من قبل الجيش والسلطة".
ونقل عن جنبلاط قوله إن "العقل يملي علينا ألا نقوم بأي رد فعل" مذكرا أنصاره بأنه قال في كلمته في إحياء الذكرى بأنه ليس له أعداء داخل لبنان بل" خلاف سياسي كبير". وقال إنه لا أعداء له في الداخل "إلا الجهل".
وأكد بيان للجيش اللبناني من جانبه وفاة زين الدين جراء إصابته بجراح. وقال إن أضرارا وقعت في بعض الممتلكات الخاصة والعامة جراء المصادمات التي وقعت بعد انتهاء مهرجان ذكرى الحريري.
من جانبه نفى متحدث باسم حزب الله أن يكون أحد من أنصاره قد شارك في عراك السبت الذي أشار مصدر أمني إلى أنه تم خلاله تبادل اللكمات وإلقاء الحجارة بين أنصار الغالبية النيابية والمعارضة، فيما أشار الجيش إلى عمليات تحطيم لبعض السيارات على طريق شتورا- بيروت وجرح ثلاثة أشخاص.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية