أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حالات الغش إلى ازدياد وأبرزها اللحوم والألبان

ازدادت حالات الغش الصناعي والتجاري في العالم ووصلت قيمة المواد والسلع المغشوشة إلى 900 مليار دولار سنوياً حسب تقرير اقتصادي صدر مؤخراً.

وهذا ينعكس سلباً على صحة المستهلكين وحقوقهم الأساسية ويمارس على مختلف المستويات ويشكل خلافات بين الدول..‏

ومع الانفتاح على الأسواق الخارجية فإن الأسواق المحلية شهدت أيضاً أساليب غش متعددة بهدف جمع الثروة لضعاف النفوس على حساب الحاجات الأساسية للمواطنين من غذاء ودواء مستغلين ارتفاع الأسعار ووجود تقنيات حديثة. وأكثر الحالات خطراً هي السلع المستوردة منتهية الصلاحية حيث يقوم الغشاشون بتغيير تاريخ الصلاحية.‏

وهذا ينطبق بشكل كبير على الأسماك المثلجة التي مدة صلاحيتها «تسعة أشهر» وتكون منتهية أو اقترب تاريخ انتهاء صلاحيتها.. كذلك المعلبات المستوردة من لحوم وكونسروة وأجبان وحليب وعصائر..‏

خلط اللحوم‏

ويعتبر غش اللحوم الحمراء من أكثر حالات الغش في المواد الغذائية فهي بسبب ارتفاع ثمن اللحوم البلدية لهذا يتم خلطها مع أنواع لحم الجاموس المثلجة المستوردة أو المهربة وكذلك خلط أنواع أخرى ذات السعر المنخفض مع الأنواع المرتفعة مثل لحوم البقر والعجل وحتى الحبش مع لحوم ذكر العواس..‏

ولهذا تحذر جمعية اللحامين وتعليمات وزارة الاقتصاد من الذبح خارج المسلخ البلدي وعدم بيع اللحوم مقطعة أو مفرومة سلفاً تحت طائلة العقوبة والمصادرة لأن التعليمات تقتضي عدم الجمع بين أكثر من نوع من اللحوم فمحل بيع الخراف يمنع بيع لحوم البقر فيه أو حتى مجرد وجود كميات منها داخل المحل وكذلك محل بيع العجول يمنع فيه بيع لحوم الجاموس المستوردة..‏

الألبان والأجبان‏

أما المادة الثانية التي سجلت رقماً مهماً في الغش من خلال سحب العينات وتحليلها ومقارنتها بين عامي 2008 - 2007 فهي مادة الألبان حيث تقوم بعض الورش غير النظامية بإضافة النشاء والزبدة النباتية لمادة الحليب أثناء تصنيع مشتقاته وخاصة اللبنة حيث تتضاعف الكمية لأن كل «ثلاثة كيلو حليب تعطي كيلو لبن مصفى» بينما بأسلوب الغش يعطي كل كيلو حليب كيلو لبن مصفى.‏

وأشارت التحاليل إلى أن اللبنة المغشوشة غير صالحة للاستهلاك البشري بل إنها تؤذي الصحة.. والغريب أن الغشاشين لايرتدعون رغم العقوبات الشديدة بالسجن والغرامات المالية..‏

عسل مستورد‏

أيضاً العسل المستورد المزور من دول عربية مثل مصر والسعودية وبماركات مختلفة مثل (السيدر) تبين أنها مغشوشة وتباع بكميات كبيرة في الشوارع والساحات العامة والغريب أن طعمها ولونها يشبهان العسل الحقيقي والتغليف الدقيق ووجود عناوين وهواتف يوحى أنها ذات اسم معروف.. كذلك تم ضبط منازل ومستودعات كثيرة تقلد ماركات وطنية وجميعها عبارة عن قطر ومنكهات.‏

منظفات من القمامة‏

أساليب عديدة لغش المنظفات والشامبو اكتشفت وضُبطت عشرات الورش غير المرخصة، وذلك من خلال إعادة استخدام العبوات الفارغة للمنظفات والشامبوهات التي تحمل أسماء ماركات شهيرة.‏

ويقوم ضعاف النفوس بشراء العبوات الفارغة من «نباشي» القمامة ويعيدون تعبئتها ومن ثم تغليفها بكيس نايلون لتظهر لدى الباعة الجوالين وكأنها حقيقية وبنصف سعرها المعتاد، فيعتقد الناس أنها مهربة ويشترونها تحت إغراء السعر فيقعون في حبال هؤلاء الغشاشين ويكتشفون أنها غير فعالة.‏

أما السائل الذي يضعونه فيها فهو مزيج من ملح الطعام والماء وبودرة الصابون وسوبر صوديوم ومواد معطرة ومواد لاصقة وأكياس نايلون وتجهيزات حرارية لإغلاق وصر العلب وإرسالها إلى الباعة وخداعهم أيضاً ليسهل بيعها بحجج واهية وغير مبررة.‏

(133)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي