وثّق الناشط الحقوقي "تامر تركماني" أسماء أكثر 10 آلاف شهيدة من حرائر الثورة السورية قتلهن نظام الأسد في مختلف أنحاء سوريا، سواء عن طريق الإعدام الميداني أو الذبح أو إطلاق النار أو القصف أو التفجير أو القنص أو التعذيب في المعتقلات أو الحصار أو السلاح الكيماوي.

وأشار "تركماني" الذي سبق أن وثق لأسماء وصور حوالي 190 ألف شخص من شهداء الثورة السورية لـ"زمان الوصل" إلى أن إحصائيته التي تخص أسماء شهيدات الثورة قام بجمعها وترتبيها من الأسماء التي سبق أن وثقها خلال السنوات الأربع ونصف الماضية، وهو المشروع الذي نذر نفسه له، منطلقاً في مشروعه هذا من أن النساء هن الشريحة الأكثر تعرضا للظلم في الثورة.
"
"
واعتمد "تركماني" في مشروعه الجديد -كما يقول- على أهالي الشهداء الذين كانوا يستجيبون لدعواته بإرسال أسماء شهدائهم، والمصدر الثاني -كما يقول- هو التنسيقيات والمراكز الإعلامية وأكتر الصفحات التي تعنى بإحصاء الشهداء في كل مناطق سوريا.
ولفت محدثنا إلى أن مهمته كانت جمع المعلومات بمكان واحد بعد تعثر الاندماج تحت مسمى واحد من قبل المنظمات التوثيقية والجمعيات التي تُعنى بالانتهاكات. وبلغ عدد من تم توثيقهن من الشهيدات -حسب قوله- ما يقارب 22 ألف امرأة فوق سن الثامنة عشر، ونشر منها حالياً 10 آلاف اسم على أن يتم نشر باقي الأسماء في المراحل اللاحقة من المشروع.
وأكد "تركماني" الذي ينحدر من مدينة حمص ويقيم في تركيا أن هناك العديد من العراقيل والصعوبات التي واجهت عمله على المشروع وأهمها المحبطون الذين يتعمدون التقليل من شأن العمل الذي يقوم به ويعتبره البعض منافساً لهم وكأن الأمر بات تجارة على الملأ -حسب قوله- ومن الصعوبات أيضاً توثيق أسماء المعتقلات اللواتي قضين في السجون والمعتقلات لتعذر التواصل مع ذويهن وأخذ المعلومات الصحيحة وبخاصة من هم في الداخل.
وكان "تركماني" قد وثق ضمن مشروعه الضخم 28 ألف طفل شهيد أيضاً وهم جزء فقط من أكثر من 30 ألف طفل قتلهم الأسد، لافتاً إلى أن توثيق الأطفال والنساء لم يغبْ عن مشروعه منذ البداية، ولكن نشر عدد الأطفال والنساء بأعداد هائلة -حسب قوله- يجبر الناس على متابعة أخبار الثورة ومعرفة كمية الإجرام الذي يمارسه النظام بحق الشعب السوري بمختلف أجناسهم وأعمارهم.
وختم محدثنا أن عمله في التوثيق لا يزال مستمراً ولن يتوقف، وهذا أقل ما يمكن أن يقوم به من واجب تجاه أهله وبلده سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية