توصل علماء إلى أن الماعز ينجذب إلى تعبيرات الوجه المبتسمة للإنسان.
وتشير النتائج إلى أن عددا كبيرا من الحيوانات يمكنها قراءة أمزجة الناس أكثر مما كان يُعتقد في السابق.
وعرض فريق الباحثين على الماعز مجموعتين من الصور لشخص واحد، تظهر إحداهما تعابير وجه غاضبة وأخرى مبتسمة.
وقال الباحثون في دراستهم، التي نُشرت في دورية "أوبن ساينس" العلمية، إن الماعز اتجه مباشرة نحو تعابير الوجه المبتسمة.
وأشارت النتائح إلى أن قدرة الحيوانات على إدراك تعبيرات وجه الإنسان ليست قاصرة على تلك الحيوانات التي لها تاريخ طويل من مرافقة الإنسان، مثل الكلاب والخيول.
وأظهرت أنه يمكن للحيوانات الداجنة لأغراض الغذاء، مثل الماعز، حل شفرة إشارات الوجه البشري.
وأجريت الدراسة في محمية "باتركوبس" في مقاطعة كنت بالمملكة المتحدة.
ووضع "آلان ماكليغوت" المشارك في الدراسة والأستاذ في كلية "كوين ماريّ بجامعة لندن، وزملاؤه أزواجا من مجموعات الصور السوداء والبيضاء بحجم 1.3 متر على أحد الجدران.
ثم فكت قيود الماعز لاستكشاف مجموعات الصور وتمييزها.
وتوصل الباحثون إلى أن الماعز انجذب بشدة للوجوه المبتسمة، والاقتراب إليها دون إدراك وجود صور الوجوه العابسة، كما أنها قضت مزيدا من الوقت في التدقيق في الوجوه المبتسمة.
لكن التأثير كان ملحوظا فقط عندما وضعت صور الوجوه المبتسمة على الناحية اليُمنى من الماعز.
وعندما وضعت الصور على الناحية اليسرى، لم يظهر الماعز أي انجذاب يذكر لها.
ويعتقد الباحثون بأن هذا يحدث لأن الماعز يستخدم جانبا واحدا من أدمغته للتعامل مع المعلومات، وهو الشيء الذي يُرى في حيوانات أخرى أيضا.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية