تعرض مهاجر لشتائم معادية للأجانب وجهها إليه ثلاثة أشخاص ثم أبرحوه ضرباً في فيسمار في شمال ألمانيا مساء الأربعاء، في اعتداء وقع في حين تهزّ البلاد تظاهرات معادية للأجانب لليمين المتطرف في ألمانيا الشرقية سابقا.
وكان الشاب البالغ عشرين عاماً والذي لم تُحدد جنسيته، عائداً إلى منزله حين "أوقفه ثلاثة أشخاص يتكلمون الألمانية ووجهوا إليه شتائم بطريقة معادية للأجانب"، حسب ما أكدت شرطة مكلنبورغ فوربومرن.
وضربه إثنان منه على وجهه قبل أن يضربه الثالث "على كتفه وأضلاعه بسلسلة حديدية".
وبعد أن وقع أرضاً، أبرِحه المعتدون الثلاثة ضرباً قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأشارت الشرطة التي فتحت تحقيقاً بالحادثة إلى أن المهاجر أصيب بكسر في الأنف وكانت هناك كدمات عدة على وجهه وأعلى جسده.
ويأتي هذا الاعتداء ذو الطابع العنصري في المدينة المطلة على بحر البلطيق، في وقت تشهد البلاد تظاهرات لليمين المتطرف في مدينة كيمنتس وهي مدينة أخرى من جمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة، في مقاطعة ساكسونيا.
وتظاهر الأحد حوالى 800 شخص في شوارع المدينة حيث حضور كبير لناشطي اليمين المتطرف والنازية الجديدة لـ"مطاردة الأجانب".
والإثنين، اندلعت أعمال عنف خلال تجمع شارك فيه حوالى ستة آلاف شخص، أدى بعضهم تحية هتلر، قابلهم مئات من اليسار المتطرف في حين كانت الشرطة تعاني من نقص في عدد عناصرها.
وانطلقت هذه التظاهرات يعود بعد مقتل ألماني يبلغ 35 عاماً خلال نهاية الأسبوع بطعنات سكين أثناء شجار وقع لسبب غير معروف على هامش احتفال محلي. وأوقفت الشرطة شخصين مشتبه بهما هما سوري وعراقي في العشرينات من عمرهما متهمان بالتصرف بعد "مشاداة كلامية".
ومذاك، تحشد الفئات الأكثر تطرفا في المدينة ومقاطعة ساكسونيا بأسرها، الرأي العام ضد الهجرة وسياسة حكومة المستشارة أنغيلا ميركل التي يأخدون عليها سماحها بدخول مليون طالب لجوء من سوريا والعراق خصوصا في عامي 2015 و2016. وهتف المتظاهرو "الأجانب إلى الخارج" و"نحن الشعب".
ومن المتوقع خروج تظاهرتين جديدتين في المدينة مساء الخميس والسبت، الثانية يدعمها حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف.
(أ ف ب)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية