دانت محكمة في ولاية تكساس الأميركية (جنوب) الثلاثاء شرطيا أبيض سابقا بقتل شاب أسود أعزل عند توقيفه في 2017، في حكم نادر بينما هز عدد من القضايا المتعلقة بأخطاء ارتكبتها الشرطة الولايات المتحدة مؤخرا.
وأطلق روي أوليفر رصاصات عدة على سيارة كان فيها خمسة شبان بالقرب من دالاس. وقد أصيب أحدهم وهو جون ادواردز (15 عاما) في الرأس.
وكان الشرطي الذي أقيل منذ تلك الحادثة حسب وسائل الإعلام، حضر مع زميل له إلى المكان بعد بلاغ عن قاصرين يشربون الكحول خلال حفلة. وسمع الشرطيان عيارات نارية عند وصولهما. في الوقت نفسه كان ادواردز والشبان الآخرون يصعدون إلى سيارة لمغادرة الحفلة بعدما سمعوا اطلاق النار هذا، حسب الصحف المحلية.
وعندها أطلق الشرطي النار على السيارة ما أدى إلى اصابة ادواردز في الرأس.
وكانت الشرطة أكدت أولا أن الشرطي أطلق النار لحماية نفسه من السيارة التي كانت تسير إلى الوراء وتقترب منه بشكل خطير. لكن الصور التي التقطتها كاميرا مخصصة للمشاة كشفت أن السيارة كانت تبتعد عندما أطلق الشرطي النار.
وقالت شرطة منطقة دالاس حينذاك إن التحقيق كشف أن الشرطي روي أوليفر "سعى إلى التسبب بجروح جسدية خطيرة وارتكاب عمل يعرض بالتأكيد حياة آخرين للخطر وأدى الى وفاة".
واستمرت مداولات هيئة المحلفين يومين قبل أن تدين المتهم.
ومن النادر أن يصدر حكم كهذا في الولايات المتحدة بينما شهدت مدن عدة في السنوات الأخيرة اضطرابات بعد أخطاء ارتكبها شرطيون وكان ضحيتها من السود.
ومعظم الذين ارتكبوا أفعالا كهذه خضعوا لعقوبات تأديبية ثم تمت تبرئتهم خلال محاكمتهم.
(أ ف ب)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية