طلبت فرنسا من دبلوماسييها وموظفي وزارة خارجيتها تأجيل كل سفر غير ضروري إلى إيران، بسبب تشدد موقف طهران إزاء فرنسا.
وأصدرت سكرتير وزارة الخارجية الفرنسية، "موريس غوردو-مونتان" قالت فيها إن" تصرفات السلطات الإيرانية تدل على تشدد موقفها تجاه بلادنا وتجاه بعض حلفائنا".
وأشارت المذكرة التي صدرت في 20 من هذا الشهر، أيضا، إلى إحباط محاولة تفجير كانت تستهدف تجمعا لمجموعة إيرانية معارضة قرب العاصمة باريس، أواخر حزيران يونيو و الماضي، كان يحضره محامي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، "رودي جولياني" كدليل على تبني طهران موقفا أكثر تشددا إزاء فرنسا.
وتابعت المذكرة إنه "نظرا لوجود مخاطر أمنية معروفة، فإن جميع موظفي الوزارة، سواء أكانوا في المقرات داخل البلاد أو خارجها، مطالبون بتأجيل أي سفر مخطط له إلى إيران، باستثناء المهام العاجلة، حتى إشعار آخر".
وشهدت العلاقات بين باريس وطهران توترا ملحوظا، على الرغم من تصريحات متكررة للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن تمسك بلاده بالاتفاق النووي مع إيران، بعد أن أعلنت واشنطن انسحابها منه.
ووسط توعد واشنطن بفرض عقوبات على شركات أوروبية تتعاون مع طهران، بدأت الشركات الفرنسية "فرارها" من إيران. ففي 20 آب أغسطس، أعلن وزير النفط الإيراني أن شركة النفط والغاز الفرنسية "توتال" قد خرجت رسميا من بلاده.
وأيضا قامت الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس"، الخميس الماضي، بإلغاء تسيير رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقد خفضت الشركة الفرنسية بالفعل رحلاتها من باريس إلى طهران من ثلاث إلى واحدة في الأسبوع هذا الشهر، بحسب مكتب الاتصالات في الشركة، على أن تنتهي في 18 أيلول سبتمبر المقبل.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية