أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سول تأسف لتأجيل رحلة بومبيو وتوافق على الجهود المشتركة

قال ترامب أيضا إنه جرى إعاقة المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية

وصفت كوريا الجنوبية اليوم السبت قرار الولايات المتحدة بإلغاء زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى كوريا الشمالية بأنه "مؤسف"، وقالت إن مواصلة المساعي الدبلوماسية هو الأمر الأكثر أهمية في حل الأزمة النووية مع بيونغ يانغ.
جاء بيان وزارة الخارجية في سول بعد ساعات من توجيه الرئيس دونالد ترامب لبومبيو بتأجيل رحلته بسبب ما اعتبره عدم إحراز تقدم في محادثات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية.
قال ترامب أيضا إنه جرى إعاقة المفاوضات النووية مع كوريا الشمالية بسبب عدم وجود دعم من الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية الذي ينخرط في نزاع تجاري شديد مع الولايات المتحدة.
وفي حين وصفت تأجيل رحلة بومبيو بأنها انتكاسة، قالت الخارجية الكورية الجنوبية إن الأمر الأكثر أهمية هو أن يسعى الحلفاء "لتحقيق تقدم ملموس" في مسألة نزع الأسلحة النووية.
أضافت الوزارة أن كوريا الجنوبية تتوقع أن تواصل الصين القيام "بدور بناء" في الجهود الدولية لحل الأزمة النووية، وأشارت إلى أن بيجين تواصل التعبير عن التزامها بتطبيق العقوبات بشكل كامل ضد الشطر الشمالي لكوريا.
قال بيان الوزارة "الأمر الأكثر أهمية هو الحفاظ على رؤية طويلة الأجل مع الحفاظ على زخم الحوار وتركيز الجهود الدبلوماسية لتنفيذ الاتفاقيات بإخلاص من مؤتمرات القمة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وبين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، بدلا من تغيير المضمون مع كل تغير في الموقف".
وقالت الوزارة إن وزير خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ- هوا تحدث مع بومبيو عبر الهاتف واتفقا على العمل من أجل إبقاء طابع الحوار حيا.
وبدا أن إعلان ترامب المفاجئ يمثل تسليما من جانب الرئيس بالمخاوف واسعة النطاق من أن مزاعمه السابقة بشأن إحداث تقدم عالمي في شبه الجزيرة الكورية كانت سابقة لأوانها بشكل لافت للنظر.
بعد فترة من العداء بسبب تطوير كوريا الشمالية لقدراتها النووية والصاروخية، قام ترامب بخطوة تاريخية من خلال اجتماعه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة في يونيو / حزيران.
لكن الاجتماع لم يسفر إلا عن بيان غامض بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية دون أن يوضح كيف ومتى سيحدث ذلك.
بعد القمة، بدأت المحادثات النووية بداية صعبة، حيث اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتقديم مطالب من جانب واحد بشأن نزع السلاح النووي.
كانت كوريا الشمالية قد طالبت الولايات المتحدة بتخفيف أو رفع العقوبات التي تشل اقتصادها.
كما تريد من الولايات المتحدة أن تسرع في مسار المناقشات حتى تعلن رسميا إنهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و 1953، والتي توقفت بهدنة وليس معاهدة سلام، ما جعل شبه الجزيرة في حالة حرب من الناحية الفنية.

(أ ب)
(97)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي